انتقد السناتور الأمريكي جو مانشين، اليوم الاثنين، موظفي البيت الأبيض لتسريبهم أشياء "ليس لها مبرر على الإطلاق" عنه بعد رفضه لخطة بايدن "إعادة البناء بشكل أفضل" لتمويل مشاريع اجتماعية وبيئية بنحو تريليوني دولار. ويعتبر قرار السناتور الديمقراطي جو مانشين، بمثابة ضربة قوية ل الحزب الديمقراطي، وانتكاسة للرئيس الأمريكي جو بايدن. وبحسب فوكس نيوز، قال مانشين، إن البيت الأبيض "انتقم" منه بعد أن قال ل "فوكس نيوز صنداي"، الداعمة للحزب الجمهوري، إنه لا يمكنه دعم خطة بايدن "إعادة البناء بشكل أفضل" لتمويل مشاريع اجتماعية وبيئية بنحو تريليوني دولار". وقال النائب عن الحزب الديمقراطي "حزب بايدن" من وست فرجينيا: "لقد ردوا بشكل سريع". ودافع مانشين عن قراره بمعارضة خطة بايدن "إعادة البناء بشكل أفضل"، موضحًا أنه ذهب وتحدث إلى بايدن، الذي كان يعلم أننا لا نستطيع الوصول أن نكون علي وفاق. كما ألقى السناتور باللوم على "موظفي" البيت الأبيض في تسريب التقارير الإخبارية الأخيرة عنه، قائلاً إنهم "مدفوعون من قبل موظفي الرئيس وأنه يفهم أن الأمر لا يفعله بايدن". قال مانشين: "هذا فريق عمل. وقد قاموا بقول بعض الأشياء وبتسريب بعض الأشياء التي لا تغتفر على الإطلاق. وهم يعرفون ما هو. وهذا كل شيء". ولم يحدد مانشين ما قاله موظفو البيت الأبيض بشأنه. وتابع بالقول إنه لن يتم الضغط عليه لدعم مشروع القانون من قبل زملائه بالحزب الديمقراطي. قال مانشين: "لقد اعتقدوا بالتأكيد، يمكننا قتل شخص واحد. يمكننا أن نغضب ونضرب شخصًا واحدًا. بالتأكيد لدينا عدد كاف من المتظاهرين لجعل هذا الشخص غير مرتاح". البيت الأبيض: بايدن لن يفرض إغلاقا بسبب كورونا قرار عاجل من واشنطن بعد تفشي فيروس كورونا ويبدو أن قرار مانشين، جاء بسبب مخاوفه من اغراق الرئيس جو بايدن، البلاد في الديون، بسبب الميزانية الضخمة "غير المبررة" التي وضعها. ووصف النائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، عن الحزب الديمقراطي من نيويورك، قرار مانشين بأنه "خرق فاضح لثقة الرئيس" وقال إن الديمقراطيين "لهم كل الحق في أن يغضبوا من جو مانشين". وقالت أوكاسيو كورتيز: "هذه الفكرة التي مفادها أننا سنقوم بتجديدها حسب رغبة جو مانشين، تم بالفعل تعديل القانون حسب رغبة جو مانشين". وأضافت: "دعونا نجعل ذلك الأمر واضحًا للغاية. تم تعديل القانون بسبب جو مانشين". أهمية مانشين جاء الإعلان عن قرار مانشين مفاجئاً للبيت الأبيض، الذي شنت المتحدثة باسمه جين ساكي، مساء الأحد، هجوماً على عضو الكونجرس بطريقة غير مسبوقة من إدارة الرئيس بايدن، ويعكس ذلك ما تشعر به الإدارة الأمريكية من أن تمويل خطتها الاقتصادية الرئيسة ربما أصبح في مهب الريح على الأقل بشكلها الحالي. وإن كان جو مانشين أصدر بياناً مفصلاً بعد ذلك عن سبب رفضه للخطة ومبرر أنه لن يصوت لمصلحتها حين عرضها للتصويت في الكونجرس. وكان الكونجرس، الذي يحظى فيه الديمقراطيون بأغلبية بسيطة، أقر الخطة بوضعها الحالي. مخاوف بايدن ويرى السناتور مانشين أن خطة الرعاية الصحية ومكافحة التغير المناخي ستزيد أكثر من عبء الدين العام، وتدفع معدلات التضخم للارتفاع أكثر بسبب كلفة تمويلها الهائلة، وعلى الرغم من أنه تم تقليص حجم الخطة في مفاوضات مستمرة بين البيت الأبيض وعدد من أعضاء الكونجرس، إلا أنه تم التخلي عن اقتراح تمويل كليات محلية مجانية وبرنامج الإجازة مدفوعة الأجر لمدة 12 أسبوعاً، وبرنامج آخر يجبر شركات توزيع الطاقة على المنازل باستخدام الطاقة النظيفة وخفض قيمة الفواتير للمستهلكين، كما تم التخلي عن اقتراح زيادة الضرائب على الشريحة العليا من الدخل. وإذا استمر الجدل حول الخطة وتأجيل التصويت عليها وتحولها إلى قانون، فربما لا تستطيع الإدارة تمريرها قبل انتخابات التجديد النصفي ل الكونجرس، وفي هذه الحال فالمرجح ألا تمر على الإطلاق، وتكون إدارة بايدن خسرت واحدة من أهم ركائز سياستها الداخلية.