اتهمت روسيا الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الخميس بالسعي إلى إحباط جهود السلام من خلال وضع رحيل الرئيس بشار الأسد شرطًا للمشاركة في مؤتمر دولي مقترح للسلام. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن الائتلاف يعطي انطباعا بأنه "يبذل كل ما في وسعه لمنع بدء عملية سياسية، وللوصول إلى تدخل عسكري" في سوريا. وقال الائتلاف الوطني السوري يوم الأربعاء إنه لن يشارك في محادثات السلام التي تسعى الولاياتالمتحدةوروسيا إلى تنظيمها إلا إذا تم تحديد موعد نهائي لتسوية تجبر الأسد على الرحيل. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريجيث باريلا "الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة، وهذه الشروط تعجيزية، وبصورة عامة لا يجوز لأحد أن يطلق إنذارا نهائيا". ونقل عن "لافروف" قوله إن الائتلاف الوطني السوري "ليس لديه برنامج بناء، الشيء الوحيد الذي يوحدهم هو المطالبة بالرحيل الفوري للأسد، ولكن الجميع بمن فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون أن هذا الموقف غير واقعي".