قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الثورة المصرية كانت تسمى "ثورة الشباب"، إلا أنه وبعد عامين من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، بات الشباب الصغير يشعر بالعزلة أكثر من أي وقت مضى. ويشعر الناشطون صغار السن بأنهم مهمشون وغير مسموح لهم بالمشاركة في المناصب القيادية والإدارية، رغم أن هؤلاء كانوا وقود الثورة منذ البداية، وتقول الصحيفة أيضاً إن هناك عددا من هؤلاء الشباب مؤهلون أكثر من كبار السن الموجودين في المناصب القيادية الحالية. ومن جانبه قال مصطفى شريف، 29 عاماً، "لم نحصل على أي شيء مما حاربنا من أجله وراح ضحيته الكثير منا، فلم نحصل على حريتنا ولاحتى على حقوق هؤلاء الذين قُتلوا في الثورة، فنحن نريد ثورة جديدة". البطالة بين الشباب في مصر كانت ولاتزال المشكلة الأساسية التي يعانون منها، وهي أيضاً كانت أحد دوافع ثورة 25 يناير، وزادت نسبة البطالة أكثر مما كانت عليه أبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك في العامين الماضيين، فمعدلاتها وصلت 13% في الربع الأخير من العام الماضي. وتابع "شريف" قوله للصحيفة "الكثير من أصدقائي إما يبحثون عن فرص لمغادرة البلد، أو غادروا بالفعل، نحن حاربنا بقوة لفترة طويلة لكن لاشيء تحقق". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإحساس بالتهمش لدى الشباب أدى إلى اندلاع الكثير من المواجهات الدامية بين هؤلاء الشباب والنظام الحالي.