ارتفعت حصيلة القتلى في انفجار صهريج الوقود في المنطقة الصناعية في فريتاون عاصمة سيراليون في غرب أفريقيا، إلى 131 شخصا، بحسب أرقام جديدة نُشرت الأربعاء. وقالت مسؤولة التواصل في الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، لامارانا باه: "ارتفعت حصيلة القتلى إلى 131، ولا يزال 63 شخصا في المستشفى". وأعلنت رئاسة سيراليون من جهتها عن مراسم بعد الظهر بعد انتهاء ثلاثة أيام من الحداد الوطني الذي أعلنه رئيس الدولة يوليوس مادا بيو، الأحد. وأفاد شهود عيان بأن الصهريج انفجر الجمعة في محطة وقود بعدما اصطدم بشاحنة كبيرة أخرى. وامتدت النيران بعدها إلى الحي المجاور. وأوضح المتطوع جوسو جاكا يورما، الذي كان في المكان، أن غالبية الضحايا كانوا باعة متجولين وسائقي دراجات نارية حاصرتهم النيران فيما كانوا يحاولون جمع وقود تسرب من الصهريج. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، عددا من الضحايا يرقدون في شوارع العاصمة فريتاون بعد أن أصيبوا بحروق شديدة، مع اشتعال نيران في متاجر ومنازل قريبة. وذكرت "إيفون آكي سوير"، رئيسة بلدية المدينة الساحلية، أن "لقطات الفيديو والصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مروعة.. هناك شائعات بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم". وسيراليون مستعمرة بريطانية سابقة وإحدى الدول الأشد فقرا في العالم رغم أن أرضها غنية بالألماس. وانهار اقتصادها الذي ينهشه الفساد، بسبب حرب أهلية (1991-2002) أسفرت عن نحو 120 ألف قتيل. ارتفاع ضحايا انفجار شاحنة وقود في سيراليون إلى 91 وفاة وإصابة المئات لقطات مروعة لانفجار ناقلة وقود وسقوط 100 قتيل في سيراليون.. تفاصيل ولا يزال اقتصاد البلاد ضعيفا بعد تفشي وباء "إيبولا" على نطاق واسع بين 2014 و2016 وانخفاض الأسعار العالمية للسلع الأساسية وتفشي فيروس كورونا العام الماضي. ويلقى عشرات الأشخاص في القارة الأفريقية مصرعهم بين الحين والآخر، في حوادث متعلقة بانفجار صهاريج وقود أو حرائق بمصافٍ غير قانونية للنفط. وأواخر الشهر الماضي، قتل 25 شخصا على الأقل، بينهم قصّر، في حادث انفجار وحريق شب بمصفاة نفطية غير قانونية في ولاية ريفرز النيجيرية. وفي يوليو الماضي، قُتل 13 شخصا وأصيب كثر آخرون بجروح حين انقلبت شاحنة صهريج وانفجرت على طريق عام في غرب كينيا. وقبل عامين، قتل 57 شخصا وجرح 65 آخرون، جراء انفجار شاحنة وقود بعد تعرضها لحادث في تنزانيا.