وزير الخارجية: إثيوبيا تتعمد حجب مياه النيل وتسببت في غرق السودان    وزيرة التنمية المحلية ومحافظ بورسعيد يتفقدان نموذج تطوير أسواق الحميدى    مجلس الوزراء يكشف حقيقة بيع الدولة لمصانع الغزل والنسيج    وزارة التعليم توجه بإطلاق مسابقة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية    وزير التموين ومحافظ القليوبية يفتتحان المركز النموذجي بالغرفة التجارية    وزير جيش الاحتلال: لن نخرج من غزة وسنقيم منطقة أمنية داخل القطاع    إيبوه نوح.. شاب غانى يدعى النبوة ويبنى سفنا لإنقاذ البشر من نهاية العالم    أحدهم حليف ستارمر.. ترامب يمنع بريطانيين من دخول أمريكا.. اعرف السبب    أجواء احتفالية في لبنان مع عودة كثيفة للمغتربين خلال موسم الميلاد    أمم أفريقيا 2025.. صلاح ومرموش في صدارة جولة تألق نجوم البريميرليج    أمم أفريقيا 2025| مدرب السودان: سنعالج أخطاء لقاء الجزائر قبل مباراة غينيا بيساو    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    إصابة عضلية تبعد حمدالله عن الشباب لأسابيع    ضبط 4 متهمين بالتنقيب غير المشروع عن الآثار داخل عقار بروض الفرج    تصادم سيارتين على الطريق الصحراوي الغربي بقنا| وأنباء عن وقوع إصابات    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في مداهمة بؤر إجرامية بالإسكندرية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    موعد حفل تكريم الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية في نسختها ال 21    وزير الصحة: نقل تبعية «الحوض المرصود» لهيئة المعاهد التعليمية ورفع كفاءته الفنية والإدارية    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    قرار هام مرتقب للبنك المركزي يؤثر على تحركات السوق | تقرير    وزير الخارجية: سنرد بالقانون الدولي على أي ضرر من سد النهضة    الصور الأولى لقبر أمير الشعراء أحمد شوقي بعد إعادة دفن رفاته في «مقابر تحيا مصر للخالدين»    وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس الشيوخ    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    «مدبولي»: توجيهات من الرئيس السيسي بسرعة إنهاء المرحلة الأولى من حياة كريمة    عون: لبنان الجديد يجب أن يكون دولة مؤسسات لا أحزاب    توسع النزاع يهدد صادرات النفط…تصاعد الأعمال العسكرية بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    التطرف آفة العصر، ساويرس يرد على كاتب إماراتي بشأن التهنئة بعيد الميلاد    «تغليظ عقوبات المرور».. حبس وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    استقرار نسبى فى اسعار الأسمنت اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    أشرف فايق يطمئن الجمهور على حالة الفنان محيى إسماعيل: تعافى بنسبة 80%    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" الذراع التكنولوجي لوزارة الإسكان وتستوعب مئات آلاف المستخدمين    التشكيل المثالي للجولة الأولى في كأس الأمم الإفريقية.. صلاح ومرموش في الصدارة    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    أزمة فيديو ريهام عبد الغفور.. رئيس شعبة المصورين بالصحفيين: من أمن العقاب أساء الأدب    بعد زيادة الطعون عليها، توفيق عكاشة يطالب الهيئة الوطنية بإثبات صحة انتخابات البرلمان    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    وزير الثقافة: المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في الأنشطة الداعمة للمواهب والتراث    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حين يكون الخطر قريبًا.. كيف تحمي الدولة أطفالها من الاعتداءات الجنسية؟    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    صفاء أبو السعود من حفل ختام حملة «مانحي الأمل»: مصر بلد حاضنة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مولد النبي صلى الله عليه وسلم.. كم عدد أبناء الرسول ومن أمهاتهم؟
نشر في صدى البلد يوم 19 - 10 - 2021

كم عدد أبناء الرسول ومن أمهاتهم؟ .. رزق الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أبناء، ثلاثة من الذكور وأربعة من الإناث، وجميعم توفوا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا السيدة فاطمة الزهراء.

كم عدد أبناء الرسول ومن أمهاتهم؟
وذكر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن أولاد النبي صلى الله عليه وسلم من البنين هم القاسم وعبد الله وإبراهيم، ماتوا جميعا صغارا، ومن البنات: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وكلهن أدركن الإسلام وهاجرن معه.

وأوضح علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك أن جميع أولاده من السيدة خديجة ولم يولد له من زوجة غيرها، حاشا إبراهيم فإنه من سريته مارية.

ونوه علي جمعة أن كُلُّ أولاد النبي تُوُفِّيوا قَبْلَهُ إلّا فَاطِمَةَ، فَإِنّهَا تَأَخّرَتْ بَعْدَهُ بِسِتّةِ أَشْهُرٍ .

وأولاد النبي هم:
1- السيد الْقَاسِمُ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، مَاتَ طِفْلًا .
2 – السيد عَبْدُ اللهِ ، مَاتَ صَغِيرًا بِمَكَّةَ ، وَيُقَالُ لَهُ : الطَّيِّبُ وَالطَّاهِرُ .
3 – السيد إبْرَاهِيمُ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ سُرِّيَّتِهِ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ بنت شمعون ولد في ذى الحجة سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، ولد بالعالية ، وكانت سلمى زوجة أبى رافع مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قَابِلَتَهُ ، فَبَشَّرَ أبو رافع به النبي صلى الله عليه وسلم ، فوهب له عبدا، فلما كان يوم سابعه عَقَّ عنه بكبش ، وحلق رأسه ، حلقه أبو هند ، وسماه يومئذ ، وتصدق بزنة شعره وِرْقًا -فضة- على المساكين ، ودفنوا شعره في الأرض .

قال الواقدي : توفى إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر في بنى مازن عند أم بردة ابنة المنذر من بنى النجار، ودفن بالبقيع.

قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه : لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ : " تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ" .
ما الحكمة من تعدد زوجات النبي؟ الإفتاء توضح
في ذكرى مولده.. هل يعرف النبي أخبارنا وكيف يستغفر لنا؟.. الإفتاء تجيب
وَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ النَّاسُ : انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِىَ " .

4 – السيدة زينب أكبر بناته صلى الله عليه وسلم.
قال ابن إسحاق: ولدت زينب في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأدركت الإسلام وأسلمت وهاجرت ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محبا فيها .

وتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهلية ، واسمه لقيط ، وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة لأبيها وأمها .

وعن عائشة رضى الله عنها قالت : كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وتجارة وأمانة ، فقالت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : زوجه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها ، وذلك قبل أن ينزل عليه الوحى ، فزوجه زينب ، فلما أكرم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بنبوته آمنت خديجة وبناته وكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ زَوّجَ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي لَهَبٍ رُقَيّةَ وَلَمَّا بَادَى قُرَيْشًا بِأَمْرِ اللّهِ تَعَالَى قَالُوا : رُدُّوا عَلَيْهِ بَنَاتِهِ فَاشْغَلُوهُ بِهِنّ . وَمَشَوْا إلَى أَبِي الْعَاصِ فَقَالُوا لَهُ : فَارِقْ صَاحِبَتَك وَنَحْنُ نُزَوّجُك أَيَّ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ شِئْتَ . قَالَ : لَا وَاَللّهِ إنّي لَا أُفَارِقُ صَاحِبَتِي ، وَمَا أُحِبّ أَنّ لِي بِامْرَأَتِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ .
وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُثْنِي عَلَيْهِ فِي صِهْرِهِ خَيْرًا .
وَأَقَامَتْ مَعَهُ زَيْنَبُ عَلَى إسْلَامِهَا وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتّى هَاجَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم . وَثَبَتَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ على الشرك ، فَلَمَّا صَارَتْ قُرَيْشٌ إلَى بَدْرٍ صَارَ فِيهِمْ فَأُصِيبَ فِي الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ ، فَكَانَ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم.

وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمّا بَعَثَ أَهْلُ مَكّةَ فِي فِدَاءِ أُسَرَائِهِمْ ، بَعَثَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي فِدَاءِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرّبِيعِ بِمَالٍ وَبَعَثَتْ فِيهِ بِقِلَادَةٍ لَهَا كَانَتْ خَدِيجَةُ أَدْخَلَتْهَا بِهَا عَلَى أَبِي الْعَاصِ حِينَ بَنَى عَلَيْهَا ، قَالَتْ : فَلَمّا رَآهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم رَقَّ لَهَا رِقّةً شَدِيدَةً ، وَقَالَ : إنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا ، وَتَرُدّوا عَلَيْهَا مَالَهَا ، فَافْعَلُوا . فَقَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ . فَأَطْلَقُوهُ وَرَدّوا عَلَيْهَا الّذِي لَهَا .

ثُمَّ خَرَجَتْ زَيْنَبُ مِنْ مَكَّةَ مَعَ حَمُوهَا كِنَانَةَ بْنِ الرّبِيعِ ، أَخَذَ قَوْسَهُ وَكِنَانَتَهُ ثُمّ خَرَجَ بِهَا نَهَارًا يَقُودُ بِهَا ، وَهِيَ فِي هَوْدَجٍ لَهَا . وَتَحَدّثَ بِذَلِكَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهَا حَتّى أَدْرَكُوهَا بِذِي طُوًى ، فَكَانَ أَوّلَ مَنْ سَبَقَ إلَيْهَا هَبّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى ، فَرَوّعَهَا هَبّارٌ بِالرّمْحِ وَهِيَ فِي هَوْدَجِهَا ، وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ حَامِلًا ، فَلَمّا رِيعَتْ طَرَحَتْ ذَا بَطْنِهَا ، وَبَرَكَ حَمُوهَا كِنَانَةُ وَنَثَرَ كِنَانَتَهُ ثُمّ قَالَ : وَاَللّهِ لَا يَدْنُو مِنّي رَجُلٌ إلّا وَضَعْتُ فِيهِ سَهْمًا . فَتَكَرْكَرَ النّاسُ عَنْهُ . وَأَتَى أَبُو سُفْيَانَ فِي جُلّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ : أَيّهَا الرّجُلُ كُفّ عَنّا نَبْلَك حَتّى نُكَلّمَك . فَكَفّ ، فَأَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ حَتّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ : إنّك لَمْ تُصِبْ . خَرَجْتَ بِالْمَرْأَةِ عَلَى رُءُوسِ النّاسِ عَلَانِيَةً ، وَقَدْ عَرَفْتَ مُصِيبَتَنَا وَنَكْبَتَنَا ، وَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا مِنْ مُحَمّدٍ ، فَيَظُنّ النّاسُ إذَا خَرَجْتَ بِابْنَتِهِ إلَيْهِ عَلَانِيَةً عَلَى رُءُوسِ النّاسِ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا أَنّ ذَلِكَ عَنْ ذُلّ أَصَابَنَا عَنْ مُصِيبَتِنَا الّتِي كَانَتْ وَأَنّ ذَلِكَ مِنّا ضَعْفٌ وَوَهْنٌ ، وَلَعَمْرِي مَا لَنَا بِحَبْسِهَا عَنْ أَبِيهَا مِنْ حَاجَةٍ ، وَمَا لَنَا فِي ذَلِكَ مِنْ ثَوْرَةٍ ، وَلَكِنْ ارْجِعْ بِالْمَرْأَةِ حَتّى إذَا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ وَتَحَدّثَ النّاسُ أَنْ قَدْ رَدَدْنَاهَا ، فَسُلّهَا سِرّا ، وَأَلْحِقْهَا بِأَبِيهَا . فَفَعَلَ .

فَأَقَامَتْ لَيَالِيَ حَتّى إذَا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ خَرَجَ بِهَا لَيْلًا حَتّى أَسْلَمَهَا إلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَصَاحِبِهِ ، فَقَدِمَا بِهَا عَلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم.
وعاد أَبُو الْعَاصِ إلى مَكّةَ ، حَتّى إذَا كَانَ قُبَيْلَ الْفَتْحِ خَرَجَ أَبُو الْعَاصِ تَاجِرًا إلَى الشّامِ ، وَكَانَ رَجُلًا مَأْمُونًا بِمَالٍ لَهُ وَأَمْوَالٍ لِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، أَبْضَعُوهَا مَعَهُ فَلَمّا فَرَغَ مِنْ تِجَارَتِهِ وَأَقْبَلَ قَافِلًا ، لَقِيَتْهُ سَرِيّةٌ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَصَابُوا مَا مَعَهُ وَأَعْجَزَهُمْ هَارِبًا ، فَلَمّا قَدِمَتْ السّرِيّةُ بِمَا أَصَابُوا مِنْ مَالِهِ أَقْبَلَ أَبُو الْعَاصِ تَحْتَ اللّيْلِ حَتّى دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَجَارَ بِهَا ، فَأَجَارَتْهُ ، وَجَاءَ فِي طَلَبِ مَالِهِ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى الصّبْحِ .

قالت زينب : أَيّهَا النّاسُ إنّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرّبِيعِ . قَالَ : فَلَمّا سَلّمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الصّلَاةِ أَقْبَلَ عَلَى النّاسِ فَقَالَ : أَيّهَا النّاسِ هَلْ سَمِعْتُمْ مَا سَمِعْتُ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا وَاَلّذِي نَفْسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ مَا عَلِمْتُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتّى سَمِعْتُ مَا سَمِعْتُمْ ، إنّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ . ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَقَالَ : أَيْ بُنَيّةُ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ وَلَا يَخْلُصُنّ إلَيْك ، فَإِنّك لَا تَحِلّينَ لَهُ .

وَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى السّرِيّةِ الّذِينَ أَصَابُوا مَالَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ لَهُمْ : إنّ هَذَا الرّجُلَ مِنّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ ، وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالًا ، فَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَرُدّوا عَلَيْهِ الّذِي لَهُ ، فَإِنّا نُحِبّ ذَلِكَ وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَهُوَ فَيْءُ اللّهِ الّذِي أَفَاءَ عَلَيْكُمْ فَأَنْتُمْ أَحَقّ بِهِ . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ بَلْ نَرُدّهُ عَلَيْهِ . فَرَدّوهُ عَلَيْهِ حَتّى إنّ الرّجُلَ لِيَأْتِيَ بِالدّلْوِ ، وَيَأْتِيَ الرّجُلُ بِالشّنّةِ وَبِالْإِدَاوَةِ ، حَتّى إنّ أَحَدَهُمْ لِيَأْتِيَ بِالشّظَاظِ حَتّى رَدّوا عَلَيْهِ مَالَهُ بِأَسْرِهِ لَا يَفْقِدُ مِنْهُ شَيْئًا ، ثُمّ احْتَمَلَ إلَى مَكّةَ ، فَأَدّى إلَى كُلّ ذِي مَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ مَالَهُ ، وَمَنْ كَانَ أَبْضَعَ مَعَهُ . ثُمّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، هَلْ بَقِيَ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ عِنْدِي مَالٌ لَمْ يَأْخُذْهُ ؟ قَالُوا : لَا . فَجَزَاك اللّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ وَجَدْنَاك وَفِيّا كَرِيمًا قَالَ : فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ ، وَأَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَاَللّهِ مَا مَنَعَنِي مِنْ الْإِسْلَامِ عِنْدَهُ إلّا تَخَوّفُ أَنْ تَظُنّوا أَنّي إنّمَا أَرَدْت أَنْ آكُلَ أَمْوَالَكُمْ . فَلَمّا أَدّاهَا اللّهُ إلَيْكُمْ وَفَرَغْتُ مِنْهَا أَسْلَمْتُ . ثُمّ خَرَجَ حَتّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم.

فَرَدّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ عَلَى النّكَاحِ الْأَوّلِ لَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا بَعْدَ سِتّ سِنِينَ .

أبناء السيدة زينب من أبي العاص
ولدت زينب من أبى العاص غلاما يقال له : عَلِىٌّ . مات وقد ناهز الحلم . وكان رديف –يجلس خلفه- رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته يوم الفتح . وجارية يقال لها : أُمَامَةُ . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ، وكان صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة على عاتقه ، فإذا ركع وضعها وإذا رفع رأسه من السجود أعادها .
فَعَنْ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِى الْعَاصِ وَهْىَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَاتِقِهِ ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا ، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا .
وتزوج على بن أبى طالب رضي الله عنه أمامة بنت أبي العاص بعد فاطمة الزهراء ، وقيل : إن فاطمة كانت أوصته بذلك .
فلما قتل على رضى الله عنه تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان علىٌّ قد أَمَرَهُ بذلك بعدُ ، لأنه خاف أن يتزوجها معاوية ، فتزوجها فولدت له يحيى ، وبه كان يكنى وماتت عنه.
وتوفيت السيدة زينب صلوات الله على أبيها وعليها في حياة أبيها صلى الله عليه وسلم في سنة ثمان من الهجرة .

5 – السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كانت رقية تحت عتبة بن أبى لهب ، وأختها أم كلثوم تحت أخيه عتيبة ، فلما نزلت (تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ) قال لهما : رأسي من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد . ففارقاهما ، ولم يكونا دخلا بهما ، فتزوج رقية عثمان بن عفان بمكة ، وهاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة ، ثم إلى المدينة ، وكانت ذات جمال .
عن أنس قال : أول من هاجر إلى الحبشة عثمان ، خرج برقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهما ، فجعل يتوكف الخبر ، فقدمت امرأة من قريش فسألها ، فقالت : رأيتها . فقال : على أي حال رأيتها ؟ فقالت : رأيتها وقد حملها على حمار من هذه الدواب وهو يسوقها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صحبهما الله ، إن كان عثمان لأول من هاجر إلى الله عز وجل بعد لوط.
وأصيبت رقية بالحصبة فمرضت ، وتخلف عليها عثمان ليمرضها ، فلم يشهد بدرا .
وماتت بالمدينة ، فجاء زيد بن حارثة بشيرا بفتح بدر وعثمان قائم على قبر رقية .
وكانت وفاتها لسنة وعشرة أشهر وعشرين يوما من مقدمه صلى الله عليه وسلم المدينة .
ولدت رقية لعثمان رضى الله عنهما بالحبشة ولدا سماه عبد الله ، وكان يكنى به ، ومات صغيرا .

6 – السيدة أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وهى ممن عرف بكنيته ولم يعرف اسمه ، ولدت قبل البعثة بست سنين ، تزوجها عتيبة بن أبى لهب ثم فارقها قبل دخوله بها ، فخلف عليها عثمان بن عفان بعد موت أختها رقية سنة اثنتين للهجرة .
ماتت أم كلثوم في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها صلى الله عليه وسلم.

7 – السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ولدت قبل البعثة بخمس سنوات في مكة المكرمة ، وهاجرت الزهراء إلى المدينة المنورة في الثامنة عشرة من عمرها وصاحبتها في الهجرة أختها أم كلثوم وأم المؤمنين سودة بنت زمعة وأم المؤمنين عائشة وأمها أم رومان بصحبة عبد الله بن أبي بكر وزيد بن حارثة ، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأصدقها درعه الحُطمية في ذي القعدة سنة اثنتين بعد معركة بدر .
قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب : آية 33]
وعَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهْوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : «فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّى ، يُرِيبُنِى مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِى مَا آذَاهَا » .
وعَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بنتُ عِمْرَانَ ، وَآسِيَةُ بنتُ مُزَاحِمٍ ، وَخَدِيجَةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بنتُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ".
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ سَمْتًا وَدَلاًّ وَهَدْيًا بِرَسُولِ اللَّهِ فِى قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَتْ : وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِى مَجْلِسِهِ ، وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِى مَجْلِسِهَا ، فَلَمَّا مَرِضَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَتْ فَاطِمَةُ فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ فَقَبَّلَتْهُ ، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا فَبَكَتْ ، ثُمَّ أَكَبَّتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا فَضَحِكَتْ ، فَقُلْتُ : إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ مِنْ أَعْقَلِ نِسَائِنَا ، فَإِذَا هِىَ مِنَ النِّسَاءِ . فَلَمَّا تُوُفِّىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ لَهَا : أَرَأَيْتِ حِيْنَ أَكْبَبْتِ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعْتِ رَأْسَكِ فَبَكَيْتِ ، ثُمَّ أَكْبَبْتِ عَلَيْهِ فَرَفَعْتِ رَأْسَكِ فَضَحِكْتِ ، مَا حَمَلَكِ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَتْ : إِنِّى إِذًا لَبَذِرَةٌ ، أَخْبَرَنِى أَنَّهُ مَيِّتٌ مِنْ وَجَعِهِ هَذَا فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ أَخْبَرَنِى أَنِّى أَسْرَعُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ فَذَاكَ حِينَ ضَحِكْتُ .
وتوفيت السيدة فاطمة بنت رسول الله البتول الزهراء رضي الله عنها بعد ستة أشهر من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.