نظمت مؤسسة البحث العلمي (مصر– دبي) الحفل الختامي للدورة الأولى من "المشروع الوطني للقراءة" اليوم الأحد 17 أكتوبر، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، ويتضمن الاحتفال إطلاق الدورة الثانية من المشروع والإعلان عن الفائزين بالدورة الأولى على مستوى الجمهورية وتكريمهم، إذ يحصل أصحاب المراكز الأولى والثانية على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز بعد ذلك من ربع مليون إلى 100 ألف جنيه حتى تصل إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات في العالم. وحضر الاحتفالية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وأ. نجلاء الشامسي رئيس مؤسسة البحث العلمي والأمين العام للمشروع الوطني للقراءة، ويُقام الحفل بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، من أجل تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع تعمل على تعزيز ريادة مصر الثقافية تماشياً مع رؤية الدولة لعام 2030. وتقدم الدكتور محمد الضويني وكيل الازهر الشريف ،وفي بداية كلمته بالاحتفالية، "يطيب لي أن أكون بينكم اليوم محتفلًا ومهنئًا بذكري غالية علينا جميعا وهي ذكري ميلاد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، الذي تتجدد مع مولده الرحمة التي أرسل بها للعالمين ويتجدد الإيمان الذي يصنع النصر". وزير التعليم العالي يستعرض تقريرًا حول فعاليات المؤتمر العربي السابع في الفلك والجيوفيزياء أكد الدكتور محمد الضويني أن القراءة نداء وعلاج للأوطان لتصنع حاضرها ومستقبلها بالقراءة وليصبح في موقع مشرف بين الأمم ويختص بالقراءة التي تزيد خبرات الشباب التي تعول الأوطان عليها بدءًا بالأسرة والمدرسة والمؤسسات التعليمية المتنوعة التي تتيح ثقافة معرفية مفيدة للقارئ.
وأوضح وكيل الأزهر الشريف اننا نعاني من سيطرة التكنولوجيا لتحكمها في الشباب وتقلص زمن القراءة خاصةً ان التكنولوجيا يمكن أن توفر مجال واسع من القراءة ويمكن من خلال توظيفها الجيد ليفيد ثقافة المجتمع بالكامل.
وأشار وكيل الأزهر الشريف إلي أن الآن أصبح لزامًا على الأزهر الشريف خاصة فيما يتعلق بمنظومة الامتحانات أن يعمل على مواكبة التغيرات التكنولوجية وتم اعتماد وسائل جديدة تمنع تسريب الامتحان وتم تشديد وتحديث الإجراءات الخاصة بنظم التصحيح ضمانًا لخروج النتيجة معبرة بشكل صحيح عن كل طالب.
وقال الدكتور محمد الضويني إن القراءة صفة حضارية خاصة في امة الفصل الأول لها هي أقرأ، مضيفا ان القراءة المنظمة الطريق السليم لآفاق العلوم الطبية والحضارية لأننا أصبحنا نسعى لفتح آفاق عبر نظام يتسم بالجودة وبطرق حديثة".
ومن الجدير بالذكر أن المشروع الوطني للقراءة مشروع رباعي الأبعاد يرتكز على أربع منافسات رئيسية، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب "الطالب المثقف"، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب "القارئ الماسي"، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب "المعلم المثقف"، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب "المؤسسة التنويرية". وشارك في الدورة الأولى 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين، نجح 40 منهم في الوصول لمنصة التتويج والفوز بإحدى جوائز المشروع. حيث نجح المشروع في تحقيق مشاركة بنسبة 35% من المدارس على مستوى الجمهورية، وبنسبة 78.8% من المعاهد الخاصة والحكومية، وبنسبة 22% شملت الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة وبنسبة 28.3% من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات.