مأساة مهاجرة عراقية على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا

عثر على 4 جثث، أمس الأحد، بينهم عراقية، عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وفق مسؤولين من البلدين، وذلك بعد نحو أسبوع على فرض وارسو حالة طوارئ عند حدودها على خلفية التدفق المستمر للمهاجرين.
وأفاد حرس الحدود البولندي بالعثور على 8 مهاجرين منهكين في منطقة أخرى تغطيها المستنقعات قريبة من الحدود.
فيما عبر آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، الحدود بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة.
ولدى الاتحاد الأوروبي شكوك بأن رئيس بيلاروسيا القوي الكسندر لوكاشينكو يقف وراء تدفق المهاجرين ردا منه على العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.
تدريبات مع بيلاروسيا.. شاهد | مروحيات روسية تطلق صواريخ مضادة للدبابات
في تقرير للأمم المتحدة.. الهجرة غير الشرعية "آفة" لاتنتهي
بينما قال حساب تابع لحرس الحدود البولندي على تويتر "عثر الأحد على جثث 3 أشخاص في المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا".
وأوضحت لمتحدثة باسم حرس الحدود آنا ميشالسكا لوكالة الأنباء البولندية أن الجثث وجدت ي ثلاثة أماكن مختلفة، و"من المحتمل أن تكون لمهاجرين غير شرعيين".
كذلك، عثر على جثة رابعة لامرأة عراقية على الجانب البيلاروسي من الحدود.
وقال يفغيني أوميس مسؤول حرس الحدود البيلاروسي "وجدنا جثة امرأة غير سلافية على بعد متر واحد من الحدود"، مضيفا أن "دلائل واضحة" تشير إلى أن جثة المرأة "سُحبت" من الجانب البولندي من الحدود.
من جانبه، قال زوجها إن حرس الحدود البولنديين اقتادوهما رغماً عنهما حفاة وتحت التهديد إلى الجانب البيلاروسي.
وبحسب وكالة "بلتا" الحكومية، كان بجوار جثة المرأة 3 أطفال عراقيين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات على قيد الحياة، على جزء من الحدود البولندية البيلاروسية.
وفتح تحقيق من الجانب البيلاروسي، وتم استدعاء ممثلون من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للتوجه إلى المكان.
وفي وقت سابق، قال حرس الحدود البولندي إن عناصر الحرس أمضوا أيضا ساعات عدة وهم يعملون على إنقاذ مهاجرين عالقين في منطقة مستنقعات قبالة نهر سوبراسال على الحدود مع بيلاروسيا.
وأضاف حرس الحدود البولندي "جرى إنقاذ 8 مهاجرين - 5 رجال و3 نساء- سبعة منهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج"، موضحا أن مسعفين وعناصر في الشرطة شاركوا في العملية.
وأشار الحرس إلى أن يوم السبت الماضي، كان يوما "مشحونا"، كاشفا عن 324 محاولة للعبور بطريقة غير شرعية من بيلاروس إلى بولندا.
ولمواجهة تدفق المهاجرين والتوتر الأخير مع بيلاروسيا، فرضت بولندا حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا عند حدودها مطلع سبتمبر، وبدأت في بناء سياج من الأسلاك الشائكة للحد من الهجرة.
وفي أغسطس الماضي، أمر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بفتح تحقيق في وفاة عراقي عند الحدود مع ليتوانيا، تعرض للضرب المبرح.