تطورات حريق ولاية كاليفورنيا.. أوامر بإخلاء المزيد من السكان

بعد أكثر من شهر من اشتعاله بالقرب من محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة باسيفيك للغاز والكهرباء في كاليفورنيا، لا يظهر حريق ديكسي الذي لا هوادة فيه أي علامات على التباطؤ حيث يستمر في تهديد المنازل وإجهاد موارد مكافحة الحرائق.

التهم حريق "ديكسي" الذي سُمي باسم طريق ديكسي الذي اندلع فيه أول الأمر، التهم خلال الليلة الماضية وحدها 285 كيلومترا مربعا، وهي مساحة تزيد على مساحة مدينة نيويورك.

وقالت السلطات إن النيران أحرقت 540581 فدانًا ودمرت ما لا يقل عن 738 مسكنًا وممتلكات تجارية وأجبرت ما يقرب من 29 ألف شخص على ترك منازلهم حتى صباح السبت. لا يزال ما يقرب من 15000 مبنى مهددة.

وأوضح المسؤولون أن النيران اشتعلت بشكل كبير يوم الجمعة. وقال دان ماكيج، مسؤول الإعلام في دائرة الغابات الأمريكية، إن الحريق الهائل غير عادي من حيث حجمه وسلوكه غير المنتظم.

وقال مكيج إن الحريق، الذي تم احتواؤه بنسبة 31٪ ، أدى إلى إصدار أوامر إخلاء جديدة لوادي جينيسي ليلة الجمعة حيث اجتاحت العواصف الرعدية، مما تسبب في تدفق رياح غير منتظمة أدت إلى زيادة نشاط الحرائق.

وتابع: "يمكن أن تحدث تغيرات مفاجئة حقًا من حيث اتجاه الرياح". مضيفا: 'إذا تخيلت صنبورًا ينزل فيه الماء ثم عندما يضرب الحوض ينتشر في جميع الاتجاهات، فهذا ما يفعله هذا الهواء عندما يضرب النيران"..

قال إدوين زونيغا ، مسؤول الإعلام في إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا ، إن رجال الإطفاء على الجانب الغربي من الحريق شهدوا نشاطًا كبيرًا على طول الطريق السريع 36 بين تشيستر وويستوود ، حيث وضعت أطقم الطوارئ من 50 إلى 100 قدم من خط الطوارئ.

ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فقد اشتعل حريق في مقاطعة كونترا كوستا، مساء أمس السبت، مما أدى إلى إطلاق تحذيرات بشأن الإخلاء.
وهرع رجال الإطفاء إلى موقع الحريق. وعند الفحص، وجد أنه تم احتراق حوالي ثمانية أفدنة. ونصح المسؤولون الموجودين في المنطقة السكان بالاستعداد للإخلاء.

وخلال الأسابيع الماضية، تعرضت ولاية كاليفورنيا الأمريكية لأحد أسوأ حرائق الغابات في تاريخ الولاية، حيث توسع الحريق في الشمال والتهم غابات جبال سييرا نيفادا ودمر بلدة تاريخية لاستخراج الذهب.
وأصبح حريق غابات مشتعل منذ أسابيع شمالي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ثاني أضخم حريق في تاريخ الولاية، وساعد على انتشاره الواسع؛ رياح سريعة، وأعشاب جافة كثيفة.
واجتاح الحريق، مدينة جرينفل، وتجمعات سكنية أخرى، محولًا إياها إلى رماد، بعدما تعرضت إلى طقس متطرف في حرارته وجفافه، ورياح ساخنة ساعدت على نشر ألسنة اللهب بسرعة كبيرة.