كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن التقييم الأولي لدى المنظومة الأمنية في إسرائيل، إزاء إطلاق حزب الله أكثر من 20 صاروخًا تجاه الجولان. ونقلت الإذاعة العبرية عن الجيش الإسرائيلية قوله، إن حزب الله يحاول من خلال هذه العملية إغلاق ملفات سابقة لم يستطع الرد عليها حتى الآن. وأشارت إذاعة الجيش إلى أن التقديرات على المستوى السياسي، ترى أن هذه الأحداث لن تؤدي إلى تصعيد على الجبهة الشمالية، بالرغم من أن الساعات القادمة ستكون حاسمة. فيما أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله أطلق الصواريخ متعمدا باتجاه مناطق مفتوحة وغير مأهولة ما يدل على أنه لا يريد الحرب.
تصعيد جديد بين إسرائيل وحزب الله.. لبنان أمام شبح صراع طائفي إسرائيل تقصف مواقع لحماس في قطاع غزة وكان حزب الله اللبناني أعلن تبنيه إطلاق عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية على حدود لبنان؛ رداً على الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على قرى جنوبلبنان قبل يومين.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الرسائل التي أراد حزب الله اللبناني إيصالها إلى إسرائيل، في أعقاب إطلاق الصواريخ صباح اليوم. وأوضحت الصحيفة العبرية، أن إطلاق الصواريخ لا يهدف إلى تصعيد على الحدود الشمالية، بل نقل رسائل نابعة من عدة أسباب سياسية وإقليمية وأمنية، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض. وبينت أن أولى الرسائل هي أن طهران تريد تحويل الانتباه الدولي عن أنشطة القرصنة في مياه الخليج العربي، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من طاقم السفينة المملوكة لإسرائيل في خليج عُمان. وأوضحت أن من بين الرسائل أيضًا هو رغبة حزب الله في تحديد المعادلة التي وضعها، والتي بموجبها أي هجوم للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، سواء من الجو أو البحر أو الأرض، سيتم الرد عليه بنفس الطريقة من قبل حزب الله، الذي نصب نفسه على أنه لبناني مدافع". وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أنه على الرغم من أن حزب الله أطلق عددًا كبيرًا من الصواريخ بلغ 19 صاروخًا، منها 16 صاروخًا عبرت الحدود إلى داخل إسرائيل، إلا أنه وجه نيرانه إلى مناطق مفتوحة في محاولة لتجنب التصعيد. وتابعت: "حزب الله لا يريد بأن يهاجم سلاح الجو الإسرائيلي مصانع الصواريخ الدقيقة التابعة لحزب الله والبنية التحتية الأخرى في لبنان". ولفتت الصحيفة العبرية أنه إلى جانب الأسباب المذكورة سابقًا، هناك أيضًا موضوع انهيار الدولة اللبنانية الذي يهدد استقرار لبنان وشرعية حزب الله في نظر لبنان والعالم أجمع، في حال حدوث تصعيد في الشمال يؤدي إلى حملة عسكرية، سيجد حزب الله صعوبة في إقناع الجمهور اللبناني بأن الدمار الذي سيحل بلبنان هو نتيجة رد وطني من الحزب، للعدوان الإسرائيلي المتكرر. ذكرت إذاعة الجيش، أن هناك تقديرات إسرائيلية بعدم الرد على إطلاق 19 صاروخًا من لبنان تجاه شمال إسرائيل. وقال المراسل العسكري للإذاعة "دورون كدوش"، إن في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فهم بأن حزب الله رأى نفسه مضطراً لإطلاق الصواريخ رداً على الهجوم الجوي على الأراضي اللبنانية أمس. وأضاف كدوش: "حزب الله غير معني بتصعيد الموقف، وإطلاق الصواريخ كان يستهدف مناطق مفتوحة، لذلك فإن إسرائيل مستعدة أيضًا لضبط نفسها والاكتفاء بما أطلقته من قذائف مدفعية ظهرًا". من جهته، قال المراسل العسكري للقناة 13 العبرية ألون بن دافيد، إن حزب الله بعث برسالة إلى إسرائيل مفادها أنه غير معني بمواصلة القتال. وأضاف "بن دافيد": "هذا حوار محسوب بين الطرفين، وقد بنى حزب الله رده حتى لا تقع إصابات وستلتزم إسرائيل بعدم بالرد". وأشار إلى أن إسرائيل هاجمت لبنان هذا الأسبوع، من خلال سلاح الجو، بعد 7 سنوات من عدم القيام بذلك، وكان على الحزب، الذي يعتبر نفسها "حراسًا لبنانيًا"، الرد - لكنه اختار ردًا محسوبًا. يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيلقي غدا خطابا بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لحرب لبنان الثانية، ولم يكن لحسن نصر الله أن يحضر هذا الحدث دون الرد بأي شكل من الأشكال على الهجوم الإسرائيلي.