مع ظهور جائحة فيروس كورونا فى العام الماضي و انتشارها بشكل كبير فى العالم، بدأ الاتجاه العالمي للتباعد الاجتماعي، ومن هنا ظهرت سينما السيارات بقوة من جديد بعدما اختفت عن الأنظار تدريجياً فى معظم دول العالم، لكن هل فكرت من قبل كيف نشأت هذه السينمات ؟. في حقيقة الأمر تقف وراء قصة إنشاء سينما السيارات واقعة إنسانية، لشخص يدعي ريتشارد ميلتون هو و والدته، التي كانت ترفض الذهاب للسينما بسبب عدم إحساسها بالارتياح لكراسيها الضيقة، ومن هنا جاءت فكرة سينما سيارات لميلتون، الذي قرر حل أزمة البدناء في الاستمتاع بمشاهدة الأفلام في السينما، ولكن داخل السيارة. طبق ميلتون أول تجربة عملية لسينما السيارات، من خلال ربط قطعة من القماش بين شجرتين وأمامها جهاز تشغيل الأفلام علي مقدمة سيارته، فنالت الفكرة إعجاب أسرته، وقرر تقديم طلب براءة اختراع لفكرة سينما السيارات، التي شهدت فيما بعد انتشارً كبيراً، في عام 1963 وصل جنون سينما السيارات إلي ذروته، وكان هناك 3502 دار عرض علي مستوي دول العالم المختلفة.
أصبحت سينما السيارات في فترة الخمسينيات والستينيات علامة من علامات دور العرض في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما كانت الكويت أول دولة تقدم سينما السيارات فى المنطقة العربية عام 1974. إلا أنه مع بداية حقبة السبعينيات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت فكرة سينما السيارات تتراجع مع ظهور التلفزيونات الملونة. في عام 1995 صدر قرار مجلس الوزراء المصري رقم 326، بإنشاء مدينة الشروق ضمن خطة التجمعات العمرانية الجديدة واحدة من علامات المميزة، وكان سبب شهرة مدينة الشروق تواجد سينما السيارات الوحيدة في مصر بداخلها.