اعتبر الأمين العام لتيار "المستقبل" في لبنان أحمد الحريري، أن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير يؤشر إلى مدى الانفصام الذي يعيشه حزب الله حيال المتغيرات في العالم العربي وتحديداً في سوريا وتداعياتها على لبنان. ولفت الحريري، في تصريحات له اليوم السبت، إلى أن حزب الله مأزوم ويواصل الهروب إلى الأمام نحو المزيد من الغرق في المستنقع السوري دفاعاً عن نظام مجرم بات بحكم الساقط. ونبه على أن خطورة الأمر أن نصرالله الغارق في الرمال السورية يأخذ معه كل لبنان إلى الغرق أو يقوده إلى الخراب. واتهم نصرالله بانه يعكس القرار السوري الإيراني بعرقلة تأليف الحكومة، معتبرًا أن كل ما قاله عن الحكومة ولا سيما تمسكه بالثلث المعطل يصب في خانة الدفع باتجاه الفراغ. وتعليقاً على اقتراح حزب الكتائب تعديل مقدمة الدستور بإضافة بند الحياد، أشار الحريري إلى أن اقتراح حزب الكتائب عن الحياد جدير بقراءة هادئة ونقاش جدي، مؤكداً انفتاح تياره على كل الطروحات الهادفة إلى تحصين لبنان وحمايته من المخاطر التي تتهدده نتيجة عدم إلتزام حزب الله ب"إعلان بعبدا" وإصراره على الاستمرار في القتال في سوريا. وحول تأليف الحكومة اللبنانية، شدد الحريري دعمه لمهام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الذي أعلن ثوابته للتأليف برفض "الثلث المعطل" لكن الواضح أن فريق 8 آذار مصر على تعطيل التأليف بإصراره على الحصول على الثلث المعطل.