قال الدكتور عبد المنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية ، إن مصر شهدت تحولات كبيرة وجذرية اقتصادية واجتماعيه خلال السبع سنوات الماضية . تابع الخبير الاقتصادي عبد المنعم السيد : بدأت مصر في عام 2015 بوضح رؤية تنمية مستدامة من خلال رؤيه مصر 2030 لتطوير وتحديث مصر في شتي المجالات والقطاعات بحركة التطوير والبناء بشكل متكامل وسريع و تم بناء العاصمة الإدارية الجديدة وهي احد مدن الجيل الرابع وبداية للتحول الرقمي الاقتصادي او ما يطلق عليه "الرقمنة الاقتصادية" . و أضاف عبد المنعم السيد، فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروع قومي يعد نقلة حضارية في منطقة الشرق الأوسط بالكامل الذي تم انفاق اكثر من 500 مليار جنيه عليه من خارج الموازنة العامة للدولة ، اذ تعد العاصمة الجديدة حلا لمشكلة زحام القاهرة حيث أكدت دراسة صادرة عن للبنك الدولي فى 2014، أن مصر تخسر 47 مليار جنيه سنويا بسبب الزحمة بالقاهرة الكبرى، وتوقعت ارتفاع الخسارة ل 80 مليار بحلول عام 2030 حال استمرار المشكلة، بينما تشير الدراسات إلى أن عدد سكان مصر سيتجاوز حاجز ال 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، بالإضافة إلى احتياج السوق المصري لمليون وحدة سكنية سنويًا. وأوضح عبد المنعم السيد، أنه أمام هذه المعوقات والأزمات كان على الدولة المصرية أن تتحرك، فاتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بناء عاصمة جديدة شرق القاهرة، تهدف لتحقيق طفرة فى تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين، وبناء مدن جديدة ومشروعات تستوعب الزيادة السكانية المستقبلية. وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية ، أن تكلفة المشروعات القومية الكبرى التي بدأت الدولة على إنجازها منذ شهر يونيو 2014 و حتى الآن، والتي تعمل عليها الدولة لتحقيق «المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية أو ما يُوصف ب «الجمهورية الجديدة». تقدر بنحو 5.8 تريليون جنيه حيث تم العمل على إنشاء 22 مدينة وتجمع عمراني جديد، ضمن مخطط استراتيجي يضم 30 مدينة جديدة حيث سيتم تنفيذ 8 مدن أخرى، و مساحة المدن الثلاثين ستكون 580 ألف فدان، يستوعبون 30 مليون نسمة كما تم إنشاء 3 مطارات جديدة. وذكر السيد ،أن مساحة مصر المأهولة لأول مرة من مئات السنين تتحرك من 7% ووصلت 12 /% فى معجزة تحققت فى 7 سنوات بفضل مجموعة من المشروعات القومية والتطوير والتحديث في كافه القطاعات من خلال إنشاء قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية ومشروع استصلاح المليون ونصف فدان والمشروع القومي للطرق تنفيذ وانشاء 8300 كم طرق وكباري ومحاور رئيسية و مشروعات البنية التحتية الهائلة والانفاق التي ربطت سينا بالدلتا ب 4 انفاق ومشروعات الصوب الزراعية والثروة السمكية و التخطيط لتنفيذ وانشاء 22 مجمع و منطقة صناعية تم تنفيذ منها 13 منطقة صناعية وجاري افتتاح 4 جدد خلال هذا العام ومشروع انشاء وتطوير المحطات الكهربائية والتعاقد مع شركة سيمنز لأنشاء اكبر 3 محطات كهرباء في مصر وتحويل العجز الكهربائي في مصر لفائض تصدره مصر ل السودان والأردن . و أيضا مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة وميدان التحرير و تطوير مناطق مجرى العيون وماسيرو وممشى أهل مصر والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة حيث سيتم إنهاء وافتتاح عدد كبير من هذه المشروعات خلال العام الجاري وغيرها من المشاريع العملاقة في مختلف المجالات ومشروع الإسكان الاجتماعي، لبناء مليون وحدة سكنية المشرعات السكنية والمرافق والبنية التحتية والمدن الزكية ومدن الجيل الرابع ومشروع تطوير العشوائيات الذي تم انفاق عليه اكثر من 36 مليار جنيه خلال السبع سنوات الماضية من 2014وحتي عام 2021 والتي كان له تأثير وتحول اجتماعي كبير في حين ان ما تم انفاقه علي تطوير العشوائيات في مصر خلال الفترة من 2003 وحتي عام عام 2013 علي تطوير العشوائيات كان 653 مليون جنيه فقط وغيرها من المشروعات القومية الكبرى و تطوير وافتتاح العديد من المتاحف علي رأسهم متحف الحضارة. وأكد السيد ، أن اطلاق مصطلح الجمهورية الجديدة في مصر له دلالته للتعبير عن دخولها مرحلة جديدة من تاريخها، نجحت فيها في تحويل التحديات إلى فرص تنموية واعدة وحققت إنجازات تاريخية غير مسبوقة والجمهورية الجديدة بداية لتأسيس دولة حضارية جديدة تتضمن تحول اقتصادي و اجتماعي جديد وتوطين للتكنولوجيا، دولة جديدة لديها استراتيجية وطنية للتطوير والتحول الرقمي ومكافحة الفساد وتحقيق تنمية مستدامة من خلال تحديث الصناعة و الزراعة مضيفا ان جمهورية جديدة تتضمن تمكين الشباب والمرأة و حياه حديثة تذلل العقبات امام القطاع الخاص وتشجع الاستثمار وتحسين الحياة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.