سيتحاكى العالم كثيرا بالحدث الهائل النادر، المتمثل في موكب المومياوات الملكية، لنقل 22 ملكا وملكة من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة في الفسطاط. ليس فقط لأنه كان ولا يزال حفلا يليق بمصر وبقائدها العظيم عبد الفتاح السيسي، في وقت تشتد فيه الجائحة في مختلف أنحاء العالم، فتبدو مصر مشرقة مبهرة، تشع ضوءا وحضارة على الجميع. ولكن لأن تنظيم الحفل والرسالة الحضارية والفنية والوطنية السامية التي أرسلت من خلاله للعالم أجمع، تؤكد إنه الحدث العالمي الأكبر في الأعوام الأخيرة، شاهده مئات الملايين عبر العالم ومن خلال 400 قناة تلفزيونية. ومن الناحية الحضارية، فإننا نزهوا بفراعنة مصر العظام ونزهو ونفخر بما قدموه للانسانية جمعاء على مدى حياتهم وبعد الموت في رحلة الخلود، التي سطروها على جدران معابدهم. ومن الناحية الفنية، فقد أظهرت مدى اهتمام مصر بفنها وحضارتها، ومدى الإنفاق طوال أكثر من 14 شهرا من جانب وزارة الآثار والسياحة ليخرج إلى العالم حدث بهذا الجمال والعبقرية وينال إعجاب الجميع. مصر مبهرة بحضارتها وقوتها واستقرارها، ومصر فخورة بقائدها الرئيس السيسي الذي استطاع احياء اقتصادها، ودب التنمية والعمران في جنباتها، وفي قيادتها نحو الاستقرار والتطور وفي التصدي لمؤامرات وإرهاب وقلاقل وفتن. أما من الناحية الوطنية، فإن حفل نقل المومياوات الملكية الرائع، تجسيد لإرادة وطنية في الاهتمام بالآثار المصرية واعادة تقديمها للعالم عبر متحف الحضارة. وتجسيد لإرادة وطنية في أن يرى العالم أجمع مدى الاستقرار والآمان في البلاد. وعلى الناحية السياحية، فإن الاثار الاقتصادية والسياحية المترتبة على حفل نقل المومياوات الملكية ضخمة، فالحفل أبلغ رسالة للعالم عن روعة الآثار والكنوز المصرية. إن حفلا مبهرا بهذه الطريقة، دفع العالم كله للانحناء احتراما لمصر وقيادتها، ودفع العالم كله للانحناء احتراما للرئيس السيسي الذي سد أبواب الإرهاب وفتح أبواب الحضارة والأمل. مصر الجديدة، تشع وتزهو على العالم من جديد بحضارة راسخة وملوك عظام حافظوا على مكانتهم على مدى التاريخ. حفل نقل المومياوات الملكية رفع رأس الوطن عاليًا خفاقا بين الأمم، ومن حقنا أن نزهو به ونفتخر لسنوات طويلة قادمة.