تعهد الرئيس النيجيرى، جودلاك جوناثان بإعادة بناء قرية "باجا" بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا التى دمرت فى اشتباكات، أثناء مطاردة الجيش لمسلحين من أعضاء جماعة بوكوحرام المتشددة. وذكر مصدر فى الرئاسة النيجيرية اليوم، الاثنين، أن قرار إعادة بناء القرية تم اتخاذه خلال اجتماع مغلق منذ يومين بين الرئيس وقاسم شتيما حاكم الولاية التى تقطنها أغلبية سكانية مسلمة، وتنشط فها الجماعة، مضيفًا أن جوناثان بحث مع شتيما أيضًا إجراءات بدأ الحوار مع أعضاء الجماعة والعفو عنهم مقابل تحقيق الأمن والسلام فى الولاية المضطربة. ورغم أن الجيش النيجيرى أكد سقوط 25 مسلحا وجنديا واحدا فقط فى الاشتباكات، فإن الصليب الأحمر النيجيرى وعمال إنقاذ بالولاية وبرلمانيين ذكروا أن أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم وأصيب العشرات ودمرت مئات المنازل فى الاشتباكات التى اندلعت فى القرية الواقعة بالقرب من الحدود مع تشاد والكاميرون. وكان الرئيس جوناثان، قد تعهد يوم الأربعاء الماضى بمعاقبة الجنود المسئولين عن المذبحة حيث قال، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر لتحقيق المصالحة مع جماعة بوكوحرام والعفو عن أعضائها مقابل تحقيق السلام والأمن، "إنه لا يجوز بأى حال من الأحول قتل الناس وتدمير المنازل بحجة الحفاظ على الأمن".