أزمة تيجراي.. أول تحرك من واشنطن بشأن الصحفيين المعتقلين في إثيوبيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة على اتصال بسلطات البث الإثيوبية ومسؤولين حكوميين آخرين بشأن احتجاز صحفيين، وذلك للتعبير لهم عن قلق واشنطن والحصول على تفسير.
وجاء ذلك بعد اعتقال أحد مراسلي هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" ومترجمان يعملان مع صحفيين من "فاينانشيال تايمز" و"وكالة الأنباء الفرنسية" في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، وفقا لوكالة "رويترز".
ونقلت الوكالة في وقت سابق، عن مولو نيجا رئيس الإدارة المؤقتة في تيجراي قوله إن الثلاثة ما زالوا قيد التحقيق، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وطالبت هيئة حقوقية إثيوبية، الثلاثاء، سلطات البلاد بتوجيه تهم ذات مصداقية أو إطلاق سراح 4 عاملين في الإعلام اعتقلوا في منطقة تيجراي.
واعتقل المترجمان الإثيوبيان، فيتسوم بيرهاني، وألولا أكالو، السبت، بعد أن عملا لمدة 3 أيام مع صحفيين من وكالة "فرانس برس" وصحيفة "فاينانشيال تايمز"، اللتين حصلتا على ترخيص بتغطية الوضع في تيجراي من هيئة الإعلام، ووزارة السلام الإثيوبيتين.
كما أعلنت "بي بي سي" اعتقال مراسلها جيرماي جيبرو، وأربعة آخرون أثناء وجودهم في مقهى في وسط ميكلي عاصمة إقليم تيجراي، ولا تزال الإذاعة البريطانية تسعى إلى معرفة أسباب الاعتقال، لكنها أعربت عن مخاوفها للسلطات الإثيوبية حيال ما حدث لمراسلها.
في سياق آخر، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إثيوبيا للعمل مع المجتمع الدولي لتسهيل "إجراء تحقيقات دولية مستقلة ذات مصداقية في انتهاكات حقوق الإنسان بإقليم تيجراي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأعرب الوزير الأمريكي، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن قلق بلاده شأن الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراي.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن بلينكن، حث الحكومة الإثيوبية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لحماية المدنيين بمن فيهم اللاجئون ومنع المزيد من العنف.