كشف الجيش الأمريكي عن عدوه الأول الذي يتحسب لمغامراته التي قد تكون مكلفة للغاية، وتخاطر بإشعال حرب إذا ما احتدمت الأمور، وفق ما أفادت به قيادة عليا في الجيش، وفق ما ذكرت صحف أمريكية. ولم يخف نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جون هايتن، الأمر وقال إن أنظمة الدفاع الصاروخي لأمريكا تركز على كوريا الشمالية، معتبرًا إياها الخطر الأكبر. وأضاف الجنرال هايتن، والذي يعد القيادة العسكرية البارزة، أنه بعد كوريا الشمالية تأتي إيران كتهديد محتمل. وذكر هايتن: "من الواضح أن قدرتنا الدفاعية الصاروخية تركز على كوريا الشمالية في الوقت الحالي، وليس على الصينوروسياوإيران". وأضاف: "لقد بدأنا ننظر بجدية إلى إيران لأنها تواصل تطوير الصواريخ، وعلينا أن نكون قادرين على الرد على ذلك". وكشف هايتن، عن نقطة ضعف كبيرة خسرت فيها أمريكا نقطة التفوق ربما للمرة الأولى منذ سنوات لصالح الصينوروسيا، قائلًا: "الولاياتالمتحدة ليست في وضع جيد فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي، لأن الصينوروسيا قامتا باستثمارات كبيرة في تقنيات الصواريخ". وأكد أن وزارة الدفاع "البنتاجون"، تدرس أفضل طرق المواجهة المحتملة لهذه التهديدات، قائلا "نحن نفعل ذلك، ولا نتجاهل هذه المشكلة". وحول تدارك أمر الدفاع الصاروخي الذي تأخرت فيه أمريكا عن المنافستين الكبريين، قال إن بلاده تدرس الأمر، مشيرًا بذلك إلى إمكانية ضخ أمريكا ميزانية أكبر لتطوير القدرات الصاروخية. وتعتبر أمريكا الدول الأربع تهديدًا محتملًا لامتلاك ثلاث منها أسلحة نووية، وكانت روسيا على الأخص العدو اللدود لعقود طويلة قبل انهيار الاتحاد السوفيتي قبل 30 سنة.
