تقدمت شركة هواوي Huawei الصينية، عملاق صناعة الهواتف الذكية فى العالم بطلب للمحكمة، لإلغاء تصنيفها من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية كتهديد للأمن القومي الأمريكي لشبكات الاتصال المحلية. وبحسب موقع The Verge، استندت الشركة الصينية إلى أن لجنة الاتصالات الفيدرالية تجاوزت صلاحياتها فى ديسمبر الماضي، بعدما جاءت بحظر أيدها فيه دونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة. وجاء طلب هواوي الذى جرى تقديمه: "ربما يؤثر أمر المراجعة على مصالح صناعة الاتصالات ماليًا سواء السلكية أو اللاسلكية، بالإضافة لمشغلي الشبكات الذين منعتهم لجنة الاتصالات الفيدرالية من شراء مكونات شركتنا". وكررت لجنة الاتصالات الفيدرالية التابعة لإدارة الرئيس الأمريكي بايدن دعمها القرار، حيث أعلن المتحدث باسم اللجنة "أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC العام الماضي تصنيفها النهائي حول هواوي على أنها مهددة للأمن القومي بناء على أدلة عدة قدمتها لجنة الاتصالات الفيدرالية ووكالات الأمن القومي الأمريكي، وسنواصل الدفاع عن القرار". وذكرت الوكالات الفيدرالية أن معدات شركة هواوى الصينية تشكل خطرًا أمنيًا على الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تسمح بالتجسس على المواطنين الأمريكيين، بينما نفت هواوي هذه الادعاءات. وفي عام 2019، صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية على حظر استخدام الأموال الفيدرالية لشراء منتجات هواوي، مما حظر الشركات الأمريكية من نشر شبكات لاسلكية بمعدات الشركة الصينية، ودخل الأمر حيز التنفيذ بداية يونيو العام الماضي، وعلى الرغم من الطعن القانوني الذي قدمته هواوي تم رفضت طلبها بإعادة النظر في هذا القرار. وكان قرار ترامب ضد هواوي جزءًا من الحرب التجارية الشرسة التى شنها ضد الصين، والدليل عقب ذلك محاولاته لحظر تطبيقات شهيرة من الهواتف الذكية وهي Tiktok وWeChat. وحتى الآن لم تذكر إدارة الرئيس الأمريكي الحالى جو بايدن أى مستجدات بشأن تيك توك، ولكنها كشفت عن نيتها مواصلة الإجراءات الصارمة ضد هواوي، على الرغم من إعلان رين زينجفي الرئيس التنفيذي لشركة هواوي ترحيبه بالتحدث مع بايدن. وقالت مرشحة بايدن لوزارة التجارة جينا ريموندو الأسبوع الماضي إنها لا ترى سببًا لإزالة هواوى من قائمة الشركات المحظورة.
