تعقد قمة الاتحاد الأفريقي السنوية يومي السبت والأحد المقبلين 6 و7 فبراير، افتراضيا، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء فيها، وستتولى جمهورية الكونغو الديمقراطية رسميا رئاسة الاتحاد لمدة عام، خلفا لجنوب أفريقيا المنتهية فترتها، وستتركز المناقشات على النزاعات التي تشهدها القارة السمراء، وعلى رأسها "ليبيا وجنوب السودان"، فضلا عن قضايا الإرهاب والاحتجاجات التي تلي الانتخابات، والنزاعات الكثيرة. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الإفريقي، في قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي بأخيه الرئيس تشيسيكيدي في مصر، معربًا عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين الشقيقين. وأكد الرئيس على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع الكونغو الديمقراطية في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيدًا من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية . وقبيل انطلاق القمة، كثفت مصر مساعيها لحشد الدعم الدبلوماسي لموقفها في قضية سد النهضة الإثيوبي. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء بين الرئيسين تناول أيضًا التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري 2021 .