خلافات كبيرة.. الكرملين يكشف تفاصيل أول اتصال هاتفي بين بايدن وبوتين

كشفت الرئاسة الروسية، اليوم الأربعاء، عن وجود اختلافات كبيرة خلال الاتصال الهاتفي، الذي جرى بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، حول عدد من القضايا.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المكالمة الهاتفية الأولى التي جمعت بوتين وبايدن جرت بمبادرة من الرئيس الروسي.
وأكد بيسكوف أنه من المبكر الحديث عن "إعادة تنشيط" العلاقات بين موسكو وواشنطن في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هناك خلافات جدية بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا إلا أنهما مستعدتان للحوار.
وقبل قليل، صادق مجلس النواب الروسي، على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "نيو ستارت" مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب أول اتصال هاتفي يجريه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ توليه منصبه، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء.
وجاء في المذكرة التوضيحية للوثيقة: "تم التوصل في يناير 2021 إلى موافقة مبدئية بين الأطراف على تمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات".
هذا وقدم الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إلى مجلس الدوما مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاقية تمديد المعاهدة المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها المؤرخة 8 أبريل 2010 "ستارت 3"، التي تنتهي في 5 فبراير.
تشاور الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا في أول اتصال بينهما منذ توليه منصبه، وأثار معه ملفات عدة هي في صلب التوتر بين البلدين.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن "اتصل بالرئيس بوتين بعد الظهر وفي نيته مناقشة عزمنا على تمديد معاهدة نيوستارت لخمسة أعوام"، في إشارة إلى المعاهدة الثنائية لنزع السلاح التي ينتهي مفعولها بداية فبراير، مضيفة أن الهدف كان "أيضا تكرار دعمنا الحازم لسيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان المتواصل من جانب روسيا".
وأعرب بايدن أيضا عن قلقه حيال "تسميم" المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي أوقف في موسكو أخيرا بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يمضي نقاهة، وكذلك حيال طريقة "تعامل قوات الأمن الروسية مع متظاهرين سلميين".
ونددت مجموعة الدول السبع، وإحداها الولايات المتحدة، الثلاثاء في بيان مشترك بالاعتقال "السياسي" لنافالني، مطالبة ب"الافراج عنه فورا ومن دون شروط".
وأوضحت ساكي أن بين المسائل التي أثارها الرئيس الأمريكي أيضا "التدخلات في انتخابات 2020" في الولايات المتحدة والهجوم الإلكتروني الهائل الأخير الذي تعرضت له وزارات أمريكية ونسبته واشنطن الى موسكو، والمعلومات التي قلل دونالد ترامب من أهميتها لجهة أن روسيا دفعت "مكافآت" لعناصر في حركة طالبان بهدف قتل جنود أمريكيين.
وقالت ساكي أمام الصحافيين إن الرئيس "اعتزم أن يقول بوضوح إن الولايات المتحدة ستتحرك بحزم دفاعا عن مصالحنا القومية في مواجهة الافعال الضارة لروسيا".
من جهته، نقل الكرملين أن بوتين أكد دعمه "لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة"، معتبرا أن ذلك "يلبي مصالح البلدين وأيضا مصالح المجتمع الدولي انطلاقا من مسئوليتهما الخاصة في حفظ الأمن والاستقرار في العالم".