110 سنة زمالك .. زعيم القارة الأفريقية في القرن العشرين بأربعة أسماء تاريخية

تحتفي جماهير نادي الزمالك، اليوم الثلاثاء، الموافق 5 يناير الجاري، بمرور 110 عاما على تأسيس القلعة البيضاء، التي تحفل بتاريخ مضيء على المستوى المحلي والقاري بجميع الألعاب الرياضية.
ويملك الزمالك قاعدة جماهيرية ضخمة، فهو القطب الثاني مع الأهلي في مصر والقارة السمراء، ولا تنحصر شعبيته في مصر فقط، لكن في الشرق الأوسط بشكل عام.
ويرصد لكم موقع تتويج في التقرير التالي تاريخ تأسيس النادي والذي مر ب4 أسماء مختلفة وتنقل مقره أيضا ل4 مناطق مختلفة داخل مصر، حتى استقر به الحال بجامعة الدول العربية ومنطقة "ميت عقبة".
قصر النيل
جاءت فكرة تأسيس النادي من المحامي البلجيكي جورج مرزباخ، في ال25 من ديسمبر عام 1910 بتأسيس نادٍ يسمح بدخول المصريين والأجانب، قبل أن يتم التنفيذ في الخامس من يناير 1911، تحت اسم "قصر النيل"، نسبة إلى مقره على ضفاف النيل.
استمر النادي بمسماه الأول لمدة عامين، حتى تم تغييره ليحمل اسم "المختلط" عام 1913، ومعها نُقل مقر النادي لشارع 26 يوليو بمنطقة وسط البلد والذي يشهد حاليا مصلحة الشهر العقاري ودار القضاء العالي.
وفي عام 1923، شُكل مجلس إدارة جديد للنادي برئاسة محمد حيدر باشا والذي كان يشغل منصب وزير الحربية آنذاك، أعقبه قرار في العام التالي بنقل مقر المختلط للبر الغربي من النيل والذي يشهد حاليا مقر مسرح البالون.
وتلقى المختلط في عام 1941 الرعاية الملكية، ليتم تغيير اسمه للمرة الثالثة لنادي "الملك فاروق"، ليحقق الفريق الأبيض أكبر نتائج في مباريات الديربي في ذلك الوقت، بالفوز على الأهلي مرتين بنتيجة 6 أهداف دون رد عامي 1942 و1944.
وجاءت ثورة 23 يوليو لعام 1952 لتكون سببا في تغيير اسم النادي للمرة الرابعة، والذي حمل مسماه الحالي "الزمالك".
وتم تغيير مقر النادي للمرة الرابعة عام 1959 من مسرح البالون ليستقر في شارع جامعة الدول العربية، بعدما حصل مسؤولو الزمالك على قطعة أرض من وزارة الأوقاف دُشن عليها المقر الحالي للقلعة البيضاء.
بطل القرن

سطر لاعبو الزمالك تاريخا كبيرا في القارة السمراء، ليكون الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في القرن العشرين بعدد بطولاته القارية والتي وصلت للرقم 9، بفارق لقبين عن وصيفه الأهلي المصري.
مسيرة طويلة بدأها فريق الكرة بالزمالك في حصد الألقاب القارية، والتي بدأت بالحصول على دوري أبطال أفريقيا عام 1984، لتكون بمثابة نقطة انطلاق للفارس الأبيض في غزو القارة السمراء.
حصد الزمالك أولى ألقابه القارية بإسقاط شوتينج ستارز بطل نيجيريا في نهائي أفريقيا 1984، بالفوز ذهابا في القاهرة (2-0)، قبل أن يؤكد تفوقه بالفوز خارج الديار (0-1)، ليتوج أبناء ميت عقبة بالنجمة الأولى.
لم يغب الفارس الأبيض كثيرا عن البطولات الأفريقية، حيث عاد وحقق ثاني ألقابه لأفريقيا أبطال الدوري عام 1986، بالفوز على أفريكا سبور الإيفواري بالقاهرة (2-0)، قبل أن يخسر إيابا بالنتيجة نفسها، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، والتي توجت الأبيض بطلا لأفريقيا بنتيجة (4-2).
جاءت ثالث ألقاب القلعة البيضاء في أفريقيا أبطال الدوري على حساب أشانتي كوتوكو الغاني، بعدما تبادل الفريقان التعادل السلبي ذهابا وإيابا، لتنصف ركلات الترجيح الزمالك مرة أخرى بنتيجة (8-7)، ويحتفظ أبناء ميت عقبة بالكأس المسمى باسم أحمد سيكو توري مدى الحياة.
وتوج الزمالك بالنجمة الرابعة في القرن الماضي، بالفوز على شوتينج ستارز من جديد في نهائي 1996، حيث خسر ذهابا (2-1)، ثم حقق الفوز بالنتيجة نفسها، ليقود نادر السيد أبناء القلعة البيضاء للفوز بركلات الترجيح بنتيجة (5-4).
ألقاب تاريخية
وحقق الزمالك لقبا واحدا لأفريقيا أبطال الكأس عام 2000 على حساب كانون ياوندي الكاميروني، بعد الفوز ذهابا بالقاهرة بنتيجة (4-1)، ثم الخسارة بياوندي (2-0)، ليختتم الفارس الأبيض القرن الماضي، بطلا لأفريقيا.
وشهدت القرن العشرين حصد الزمالك لقبين لكأس السوبر الأفريقي عامي 1994 و1997، حيث جاءت المرة الأولى على حساب الأهلي بجوهانسبرج (1-0) بصاروخ أيمن منصور.
فيما جاء لقبه الثاني في السوبر على حساب ذئاب الجبل بركلات الترجيح بنتيجة (4-2) بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
وتوج الزمالك بلقبين لكأس الأفروآسيوي ليصبح أكثر الفرق حصدا لها عامي 1987 و1997، على حساب فوركاوا ألكتريك الياباني (2-0)، وبوهانج ستيلرز الكوري جنوبي والذي أقيم بنظام الذهاب والعودة، حيث خسر الزمالك ذهابا (2-1)، فيما فاز إيابا بهدف لنجمه محمد صبري.