واصلت أسعار الذهب انخفاضها فى الأسواق العالمية، حيث بلغ سعر الأوقية 9660 جنيها، كما بلغ سعر الجنيه الذهب 2174 جنيها. وعلى مستوى الأسعار محليا، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 إجمالى 271 جنيها، مقابل 232 جنيها للعيار 18. وكشفت جولة ل"صدى البلد" فى الأسواق عن وجود تباين واختلاف فى الأسعار المعلنة والأسعار الأخرى التى يتم بالفعل التعامل عليها، كما كشفت الجولة أن الفارق فى سعر المصنعية من محل لآخر بجانب عدم المعرفة بالسعر المعلن للجرام وقت الشراء تعد من الأسباب الرئيسية لهذا التباين. وقال محمد السيد، صاحب محل لبيع المشغولات الذهبية بمنطقة المهندسين، إن أسعار الذهب قد تختلف من محل لآخر، ويكون ذلك للخلاف حول تقدير قيمة المصنعية، وهذا نلاحظه من منطقة لأخرى ومن مدينة لأخرى، وبحسب نوعية الذهب الذى سيتم شراؤه، فمعروف أن المصنعية تختلف من جرام 21 إلى جرام 18، فالأخير يحتاج إلى مجهود ويأخذ وقتا أكبر فى التصميم ويتضمن أشكالا وتصاميم يقبل عليها شريحة معينة من العملاء عكس جرام 21، من هنا تكون المصنعية وراء ارتفاع سعر الجرام بعيدا عن السعر الرسمى الذى تحدده بورصات عالمية ومعروف ومتداول فى الصحف والمواقع الإلكترونية. ولفت إلى أنه من حق الصائغ أن يزيد سعر المصنعية كما يشاء، فالأمر عرض وطلب ولكن لا يحق له زيادة أسعار الذهب الخالص. وأوضح خالد الأمير، صاحب محل للمشغولات الذهبية، أن الإقبال على شراء الذهب تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية بفعل الحالة الاقتصادية والظروف التى تمر بها البلاد، كما أن حركة البيع من جانب العملاء أصبحت أكثر لسد احتياجات الأسرة. وأضاف أن بعض السيدات والبنات يلجأن إلى الذهب الصينى لمواجهة ارتفاع سعر الذهب الحقيقى، كما أن الجانب الأمنى وحالة الخوف لدى البعض تجعلهن لا يقبلن على ارتداء الذهب خوفا من التعرض للسرقة أو الخطف. وقالت سامية محمود، مهندسة: "الظروف التى تمر بها مصر وارتفاع أسعار السلع وكذلك تزايد احتياجات الأسرة قللت من الإقبال على شراء الذهب، كما أن معظم الأسر عن وجود مناسبات مثل الخطوبة أو الزوج تلجأ لشراء هدايا رمزية ويتم الاستعاضة عن الباقى بشراء الذهب الصينى الذى تصعب التفرقة بينه وبين الذهب الحقيقي ويؤدى نفس الغرض ويضفى قدرا معقولا من البهجة على الأسرة". وأضافت أن من بين أسباب التباين الحالى فى سعر الذهب، استغلال الكثير من الصاغة والتجار عدم معرفة الزبائن بأسعار الذهب الحقيقية والمعلنة، كما أنه عندما يرتفع سعر الدولار يتبع ذلك رفع أسعار الذهب بنسب كبيرة.