شهدت مدينة ناصر شرق محافظة سوهاج، زحامًا شديدًا أمام مكتب تصديق سوهاج التابع لوزارة الخارجية، دون أي التزام بالتباعد الجسدي. ورغم التخوف من تفشي فيروس كورونا المُستجد في ذروة الموجة الثانية منه، لم يهتم المواطنون المتوافدون على مكتب التصديق بسوهاج، بتطبيق الإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بعدوى الفيروس. وجاء العشرات منهم دون ارتداء الكمامات الطبية، كما أنهم كانوا مُتراصين وراء بعضهم البعض دون تباعد جسدي من خلال مسافات بينية قصيرة بين الفرد والآخر. وكان اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، قد وجه برفع درجة الاستعدادات القصوى لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المُستجد. أوضح المركز الإعلامي بجامعة سوهاج أن ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي عن واقعة وفاة إحدى الطالبات بالفرقة الأولى بقسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة، إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد لم يكن صحيحًا.
وأشار إلى أن الطالبة المذكورة تم دخولها إلى مستشفى العسيرات وتم نقلها إلى إحدى المستشفيات الخاصة بسوهاج للعلاج، ولكنها لم تستجب إلى كل الإجراءات العلاجية، وتوفيت بذات المستشفى نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية طبقًا للتقرير الطبي، وليس لإصابتها بفيروس كورونا كما أُشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلفها. ويحث المركز الإعلامي لجامعة سوهاج الجميع على تحري الدقة، وإدراك خطورة الكلمة التي تُكتب وتُنشر لما لها بالغ التأثير على إثارة اللغط. أشعلوا النيران بجثته.. كشف غموض العثور على جثة شاب ثلاثيني مكبلة ومتفحمة على جانب الطريق شهد الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، المؤتمر السنوي لختام فعاليات أنشطة ال16 يوم المناهضة للعنف ضد المرأة، والذى نظمته وحدة مناهضة العنف بالجامعة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بسوهاج، بقاعة قناة السويس بمقر الجامعة الجديد. وبحضور نواب رئيس الجامعة والدكتورة رهام فاروق مدير الوحدة، والشيخ عبد الرحمن اللاوي الأمين العام لمنظمة خريجي الأزهر بسوهاج ونواب مجلس الشعب وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وأكد الدكتور أحمد عزيز أن هذا المؤتمر يأتي تتويجًا لختام فعاليات أنشطة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية مصر 2030 التى تم إطلاقها بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عام 2017، والتي تسعى إلى وضع الآليات الداعمة والأنشطة التي تضمن سلامة المرأة، ومناهضة أي صورة من صور العنف أو التمييز ضد الفتيات والسيدات. ووجه الدكتور مصطفى عبد الخالق، نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، شكره لجميع القائمين علي الوحدة والتي نفذت العديد من الفعاليات منذ إنشائها، مؤكدًا أن الجامعة تدعم وبقوة تولي المرأة للمناصب القيادية، وتعزيز دورها في المجتمع نظرًا لدورها الهام والإيجابي في عملية التنمية، داعيًا إلى ضرورة التواصل الدائم مع الطلاب وطالبات الجامعة لحل أي مشكلة، خاصة أنه يوجد منسق للوحدة بكل كلية لتلقي الشكاوى بكل سرية. وأوضح الشيخ عبد الرحمن اللاوي، أن المرأة في الإسلام كان لها دور مهم وواضح، حيث إن الإسلام كرّمها، ورفع من شأنها، واختصها بعدة امتيازات عن الرجل تقديرًا وإكرامًا لها، ومن مظاهر تكريم الإسلام أنه أكّد على حقها في التعليم، ومثال على ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تعلم الناس علوم الفقه والشريعة. وأضاف أن الإسلام ينبذ كل مظاهر العنف ضد المرأة ويحرمه، لافتًا إلى أن المرأة تلعب دوراََ أسرياََ ومجتمعياََ في الأساس، كونها الأم، والأخت، والزوجة، وأنها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وفي الحديث الشريف «النساء شقائق الرجال"، فبدونها يختل توازن المجتمع ويتخلف عن ركب الحضارة. وأكدت منال ماهر، عضو مجلس النواب سابقًا، أن الدولة المصرية تضع هذه القضية على أولويات عملها وتتقدم بخطوات ثابتة من أجل مواجهة تلك المشكلة الخطيرة، مضيفة أن الاهتمام بالمرأة زاد في الفترة الأخيرة بحيث أصبح 25٪ من السيدات وزراء ويحملن حقائب مهمة بعد أن كانت قاصرة علي الرجال، إلى جانب التعديلات الدستورية التي خصصت 25٪ للنساء بمجلس النواب، وسن بعض القوانين التي تحد من العنف ضد المرأة مثل قوانين الميراث، التحرش، الاغتصاب، الختان وزواج القاصرات وغيرها. وقالت الدكتور سحر وهبي أمين فرع المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، إن العنف ضد المرأة قضية عالمية تواجه النساء في جميع أنحاء العالم وتشكل خطراََ كبيراََ على أمن واستقرار الأسر، وتحتاج إلى الكثير من الجهود التي تتمثل في التوعية والحسم وتكاتف الجميع لإيجاد حلول جذرية لها. وأشارت الدكتورة رهام فاروق إلى أن الوحدة نفذت العديد من الفاعليات والأنشطة الثقافية والتوعوية خلال الفترة الأخيرة ومنها، تدريب طلاب الجامعة من مختلف الكليات على دليل الكبار والنشء، تنفيذ ندوة عن الدعم النفسي والاجتماعي لفتيات الجامعة في مواجهة العنف ضد المرأة وعرض لقصص نجاح واقعية، انتهاء المرحلة الثانية من بروتوكول التعاون مع هيئة كير الدولية من خلال برنامج (رجال ونساء معا من أجل المساواه بين الجنسين)، بالإضافة إلى تنفيذ نماذج من الصور التعبيرية قام بها الطلاب لتوضيح أشكال العنف التي تتعرض لها الفتاة والمرأة بشكل عام داخل المجتمعات المختلفة ووضع توصيات بعقد دورات تدريبية للفتيات لتأهيلهم لدخول الاتحادات وتدريبهم على المشاركة وغيرها من الأنشطة. وفي ختام المؤتمر كرم رئيس الجامعة كل من ساهم في تنفيذ أنشطة الوحدة خلال فترة ال16 يوم المناهضة للعنف ضد المرأة، وأعضاء مجلس النواب من السيدات ومديريات الجمعيات والمؤسسات المجتمعية المشاركة بأنشطة الجامعة المجتمعية، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن الوحدة وأنشطتها وخطتها المستقبلية التي سيتم تنفيذها.