التقى السفير محمد جابر أبو الوفا، سفير جمهورية مصر العربية غير المقيم لدى جمهورية القمر المتحدة، أمس الأربعاء بالسفيرة فاطمة علي بازي، المدير العام للهيئة الوطنية القُمرية للتعاون الدولي، حيث تم خلال المقابلة بحث سُبل تعزيز التعاون بين البلديّن وخاصة فى مجال التدريب الفني وبناء القدرات، وأوجه الدعم الذى يمكن أن تقدمه مصر لجزر القمر، وبما يعزز جهودها لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار السفير أبو الوفا إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار متابعة كافة جوانب التعاون بين مصر وجزر القُمر، لا سيما التعاون الفني بين الدولتيّن، موضحًا أن مصر تُقدم العديد من الدورات التدريبية سنويًا للكوادر القُمرية في العديد من المجالات. كما أكد السفير على دعم مصر للجهود التي تبذلها جزر القُمر لتحقيق التنمية في البلاد لخدمة مصالح الشعب القُمري الشقيق. من جانبها، وجهت المسئولة القُمرية الشكر لمصر على ما تقدمه من دعم ومساعدات لبلادها في مختلف القطاعات، خاصة عبر برامج بناء قدرات الكوادر القُمرية في مختلف المجالات، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تنمية الموارد البشرية القُمرية. كما أكدت أهمية تعزيز كافة أطر التعاون بين البلديّن، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وتتمتع مصر وجزر القمر بعلاقات ثنائية ممتازة في كافة المجالات بالنظر إلى عضوية الدولتين فى الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، فضلا عن العلاقات الثقافية والتعليمية الوطيدة لتوجه العديد من طلاب جزر القمر منذ عقود عديدة إلى مصر للدراسة سواء فى الأزهر الشريف أو فى الجامعات المصرية. كما تحرص مصر على تقديم الدعم الفنى للكوادر القمرية فى مختلف المجالات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.. كما تواصل جزر القمر فى تقديم دعمها السياسى لمصر فى جميع المحافل سواء الأفريقية أو العربية أو الدولية. وتعود علاقات مصر الدبلوماسية بجمهورية جزر القمر إلى عام 1976.. حين صدر القرار المصري في 26 يوليو بتبادل التمثيل الدبلوماسي معها. إلا أن العلاقات ازدهرت بعد مطلع الألفية الجديدة، حيث عملت الدولتان على دعم العلاقات المشتركة خاصة على المستوى الاقتصادي بعد انضمامهما للكوميسا أحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الإفريقية بجانب اشتراكهما في العديد من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالاضافة إلى سعيهما المتبادل لمزيد من التعاون لتسع شتى المجالات.