قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، من علماء الأزهر الشريف، عميد كلية الدراسات العليا الاسبق، بجامعة الأزهر، تعليقا على اقتراح الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عمل وثيقة تأمين للزوجة، إن الحياة متطورة والخطأ يمكن أن يرجع إلى ظن البعض أن كل ما لم يحدث فى عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، بدعة وضلالة. وأضاف أبو عاصي خلال حواره مع الشيخ خالد الجندى، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، ان البدعة التى ننكرها هى التى تخالف الدين، أما كل ما يوافق مصالح الناس فهو حلال، والكثير من الأمور اقتضتها ظروف الحياة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من سن فى الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها". وأكد أن الحديث عن الحصول على اجازة علمية بعيدا عن مؤسسة الأزهر، يعتبر "دجل ونصب"، لافتا إلى أنه لا يعقل الحصول على اجازة من أناس مجهولة ومنقطعين الصلة بالعلم. وتابع ابو عاصى، أن "الاجازة خارج المؤسسات الدينية المعتبرة، لا تعطى الحق لا أحد فى الفتوى ومن يفعل هذا دجال، هتلاقى أناس كثر يقولك معايا اجازة وهو ولا يعرف اى شىء عن العلم".
ونصح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من يقصر في أداء العبادات والطاعات بترديد دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أعِنَّا على ذِكرِك وشُكرِك وحُسنِ عبادتِكَ».
جاء ذلك في إجابته عن سؤال: «يا فضيلة الشيخ الجليل أعزك الله، أنا ممن يستمعون للقول فيتبعون أحسنه لكن بعد عملية دعامتين في القلب، لم أعد كما كنت أري المصحف ولا أمسكه إلا القليل، كذلك متوضية وأسمع الأذان ولا أقوم للصلاة، أنا حتجنن ماذا حصلي بعد العملية لا أعرف وأنا سني سبعة وستون سنة، وأريد حسن الخاتمة، وأخشي لقاء الله، أنا في هذه الحالة مع أني بالمعاش ومواظبة دائمًا على الطاعات والتقرب إلى الله ورسوله طول عمري من صغر سني حتى هذه العملية».
وقال الشيخ خالد الجندي، للسائلة: «شفاك اللهُ وعافاك.. لا أدري العلاقة بين الدعامتين اللتين عملتهما في القلب، وبين حالة فتور الطاعة التي حدثت لك».
وأضاف: «حالة الفتور التعبّدي تحدث لنا جميعًا فلا داعي لتصور أنها حالة مرضيّة، هى حالة كسل وفتور وقلق ليس أكثر، فاستمري على جدّيّة التعبّد التي كنت عليها دون تراخٍ، فأنت بخير بإذن الله تعالى، وعليك بدعاء النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أعِنَّا على ذِكرِك وشُكرِك وحُسنِ عبادتِكَ».