أفادت وكالة "رويترز" الإخبارية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لإعلان وجود علاقات ل89 شركة صينية مع الجيش الصيني، الأمر الذي سيؤدي إلى فرض قيود على شرائها لبعض السلع والتقنيات الأمريكية. وأضافت الوكالة اليوم، نقلا عن وثائق متوفرة لديها، أن القائمة تتضمن شركات صينية عاملة في قطاع الطيران والفضاء. وأشارت إلى أن ذلك قد يؤدي نشر القائمة إلى زيادة التوترات بين واشنطنوبكين، فضلا عن إلحاق ضرر بالشركات الأمريكية التي تبيع قطع غيار للطيران المدني إلى الصين. وتم تضمين هذه القائمة، في مسودة مشروع توجيه لعدد من الشركات الصينية والروسية التي يعتبرها الجانب الأمريكي من "المستخدمين النهائيين للسلع الأمريكية ذات الاستخدام العسكري". ووفقا للتوجيه، يتوجب على الموردين الأمريكيين طلب رخصة تجارية من هذه الشركات. وتعتبر تلك الخطوة عقبة جديدة في طريق الصين لتعاملها مع المستثمرين الأمريكيين في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز موقفها المتشدد إزاء الصين في أيامها الأخيرة. وقال مسؤول أمريكي في تصريحات لوكالة "رويترز" إن هذه التصنيفات ،التي لم يتم الإشارة إليها مسبقا، قد تنشرها وزارة الدفاع في وقت لاحق الجمعة. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق. وستؤدي هذه الإضافات إلى زيادة عدد الشركات الصينية التي يشملها هذا القرار إلى 35 شركة من بينها شركات عملاقة مثل هايكفيجن للتكنولوجيا الرقمية وتشاينا موبايل. ويتم وضع قائمة "للشركات العسكرية الصينية الشيوعية" بموجب قانون صدر في 1999 يلزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتجميع قائمة للشركات "المملوكة أو التي يسيطر عليها" الجيش الصيني لكن وزارة الدفاع لم تمتثل لهذا القانون سوى هذا العام فقط. وفي وقت سابق، كشفت تقارير صحفية عالمية أنه تم استبعاد الولاياتالمتحدةالأمريكية من أكبر تكتل تجاري العالم، فيما وصف بأنه انتقام "صيني" من العقوبات الأمريكية عليها. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن 15 اقتصادا آسيويا، اتفقوا،، على تشكيل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم. وقالت "رويترز" إلى صفقة التكتل التجاري الأكبر في العالم، تدعمها الصين،، والتي أصرت على استبعاد الولاياتالمتحدة، التي انسحبت بدورها من مجموعة منافسة لآسيا والمحيط الهادي في ظل رئاسة دونالد ترامب وتوقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال قمة إقليمية في هانوي ضربة جديدة للمجموعة، التي كان يساندها الرئيس السابق باراك أوباما وانسحب منها خلفه ترامب في 2017. وووسط تساؤلات عن مدى اهتمام الولاياتالمتحدة بآسيا، قد تعزز الشراكة وضع الصين كشريك اقتصادي لجنوب شرق آسيا واليابان وكوريا، إذ تضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مكانة أفضل لصياغة قواعد التجارة في المنطفة. وغياب الولاياتالمتحدة عن اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة وعن المجموعة التي حلت محل الشراكة عبر الأطلسي، التي قادها أوباما يستثني أكبر اقتصاد في العالم من مجموعتين تجاريتين تغطيان أسرع المناطق نموا على وجه الأرض. في المقابل، يساعد اتفاق الشراكة الاقتصادية بكين على تقليص الاعتماد على أسواق وتكنولوجيا الخارج، بحسب إريس بانغ، كبيرة اقتصاديي آي.ان.جي لشؤون الصين، والتي تضيف أن الخلافات المتزايدة مع واشنطن عجلت بهذا التحول. ويضم الاتفاق الجديد عشرا من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا. ووقع الاتفاق على هامش قمة اقتراضية لآسيان ترأسها فيتنام، فيما يناقش قادة آسيويون التوترات في بحر الصينالجنوبي، ويعكفون على وضع خطط للتعافي الاقتصادي في المنطفة بعد الجائحة حيث تحتدم المنافسة بين الولاياتالمتحدةوالصين.