شهدت مستشفى أخميم المركزي بمحافظة سوهاج، زحامًا شديدًا أمام أبوابها، وذلك لوجود معمل الPCR بها، وتوافد المئات من المواطنين يوميًا عليها، لاستخراج شهادة خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، للسفر إلى الخارج. دون أن يعي المواطنون بخطورة إزدحامهم أمام المستشفى، وما قد يسببه من إحتمالية تفشي الوباء العالمي الجديد بين صفوفهم، وحاولت قيادات "المركزي" فحص المشكلة ومحاولة حلها، جاهدين في ذلك، إلا أنها كانت أكبر مما يُخيل لهم، فكثير من مواطنو سوهاج يريدون السفر للخارج. أشعلوا النيران بجثته.. كشف غموض العثور على جثة شاب ثلاثيني مكبلة ومتفحمة على جانب الطريق وقال عبدالرحمن مجاهد، والد أحد العمال الذين يسافرون للعمل بالخارج، أن نجله مصطفى منذ أمس يحاول إستخراج شهادة تثبت عدم إصابته بفيروس كورونا، إلا أن دوره في هذا الطابور الذي يحتوي على مئات من أمثاله لم يآتي حتى اليوم، مشيرًا إلى أن ابنه سيذهب غدًا مرة ثالثة لعدم تمكنه من الدخول والفحص اليوم. وأضافت ليلى رحيم، أن زوجها ذهب الأسبوع الماضي إلى مستشفى أخميم المركزي، لعمل تحليل الPCR، إلا أنه عاد خائفًا من عدوى "كورونا"، حيث لاقى عددًا كبيرًا أمام باب المستشفى لإجراء التحليل، مشيرًا إلى عدم الإلتزام بأي من الإجراءات الإحترازية اللازمة لتلاشي عدوى الفيروس المُنتشر. ليعاود الرجل البالغ من العمر 52 عامًا، ومعه المزيد من الكمامات ليبدل بينهم كل نصف ساعة، وزجاجة كحل ليُطهر يديه كل عدة دقائق، موضحة أنه ذهب الأسبوع الماضي مرتان وهذا الأسبوع مرة واحدة ومازال لم يتمكن من الدخول لفحصه.