أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنه ليس لديه شك في الحفاظ على إقامة علاقات قوية مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام متفرقة. يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بدأ إجراء المحادثات والاتصال بزعماء العالم، وقد يكون رئيس الوزراء البريطاني خارج حساباته. وكشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه من غير المرجح أن يكون جونسون على رأس قائمة زعماء العالم الذين يتصل بهم بايدن الذي وصفه العام الماضي بأنه "استنساخ جسدي وعاطفي" للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. ويعتقد دبلوماسيون بريطانيون أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن من بين القادة الذين من المرجح أن يتصل بايدن بهم فى البداية، خاصة أنه يرغب في إعادة بناء العلاقات مع الاتحاد الأوروبى بعد سنوات من العداء من قبل ترامب. وقال مصدر "نحن ربما لسنا على رأس قائمة المكالمة الأولى. هل يشعر بعض المسئولين في الحكومة بالقلق إزاء ذلك، نعم، لكن يمكن قراءة الكثير فيه، فإذا وجدنا أنه اتصل بنا بعد باباو غينيا الجديدة، فهنا سنبدأ فى القلق". ويعد بايدن، الذي وصف نفسه بأنه أيرلندي، من المعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذر من أن الصفقة التجارية المزمعة بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة سيتم تجميدها إذا أدت تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تقويض عملية السلام في أيرلندا الشمالية. وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال في تصريحات سابقة عقب فوز جو بايدن برئاسة أمريكا، إن بريطانياوالولاياتالمتحدة ستعملان معًا لدعم الديمقراطية ومكافحة تغير المناخ، بينما نفى أن علاقته الوثيقة مع ترامب ستضر بالعلاقات البريطانية الأمريكية بمجرد تولي الرئيس المنتخب منصبه. وأكد أنه يعتقد أنه لا تزال هناك "فرصة جيدة" لإبرام صفقة تجارية مع الولاياتالمتحدة. يذكر أن هناك تكهنات أن زيارة بايدن الأولى إلى أوروبا ستكون إلى بروكسل وليس لندن أو برلين أو باريس، وهي إشارة واضحة على أن الولاياتالمتحدة تريد إعادة بناء علاقتها مع أوروبا وإصلاح الأضرار التي أحدثها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في الناتو ومن خلال الحروب التجارية مع ألمانيا.