يستضيف مركز "مولانا" الثقافي بوسط المدينة، في السابعة من مساء الغد الجمعة، أمسية ثقافية فنية، تجمع محبي الأدب والفن. تبدأ الأمسية بمناقشة وقراءة مسرحية لرواية "الحامي" للروائي أحمد صوان، والتي تستعرض التاريخ المصري في الفترة من 1952 وحتى 2013، وتطورات الحياة السياسية في البلاد عبر ثلاثة أجيال؛ وذلك بحضور المؤلف؛ ويقوم بالقراءة والأداء التمثيلي محمد مجدي، وتدير المناقشة إيزيس الشربيني. في الجزء الثاني من الحفل عرض لراقص التنورة محمد السيد، والذي يقدم رقصات صوفية بصحبة المنشد الشيخ سيد الموجي؛ بعد ذلك يقوم السيد بصحبة مجموعة مميزة من العازفين بتقديم مجموعة من الألحان التي تشكل مزيجا فريدا من الموسيقى الشرقية والغربية. وتبنى رواية الحامي أحداثها على مجموعة التفاعلات التاريخية في خط زمني يبدأ مع نجاح حركة الضباط الأحرار في الإطاحة بحكم الأسرة العلوية في جمهورية مصر العربية، ويمتد مع عصري الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، ووصولا لانتهاء حكم الجماعة المحظورة بعد ثورة 25 يناير، وعبر أحداثها تظهر الكثير من التحولات الاجتماعية والسياسية في جمهورية مصر العربية طوال تلك المراحل الزمنية. وكتب الروائي والناقد مصطفى بيومي عن الرواية في موسوعة "اليهود في الرواية المصرية.. الاندماج والقطيعة": جمهورية مصر العربية في الثورتين 1952 و2011 وبينهما، موضوع رواية أحمد صوان. كثيرة هي القضايا والهموم التي يُفجرها النص ذو الأبعاد المُتعددة المتشعبة، واليهود في جمهورية مصر العربية من المحاور المهمة التي يتعرض لها من منظور يجمع بين الذاتي والموضوعي، وصولًا إلى التلاقي عند اكتمال الشهادة مع أزمة الوطن المحاصر بالإخفاق جراء ثورتين لا يتحقق من أحلامهما إلا أقل القليل.
