أنهت رئاسة شئون الحرمين الشريفين، استعداداتها لانطلاق المرحلة الثالثة من عودة المعتمرين والمصلين، بحزمة من الإجراءات الوقائية المكثفة تزامنًا مع الزيادة المرتقبة للأعداد، بمتابعة مستمرة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وقال هاني حيدر، المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إنه بداية من يوم الأحد 15 ربيع الأول 1442 ه، ستستقبل الرئاسة العامة في المسجد الحرام 20 ألف معتمر، و60 ألف مصلٍ في اليوم، ويتم العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات وتطبيق الاحترازات من أجل سلامة وأمن وراحة ضيوف الرحمن. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئاسة العامة جهزت 600 عربة كهربائية، و5000 عربة يدوية، يشرف عليها 120 موظفًا، خاصة بالمعتمرين، ويتم تعقيمها بشكل مستمر، وذلك قبل الاستخدام وبعده، مع وضع ملصقات التعقيم للتأكيد بأن العربات معقمة وجاهزة للاستخدام مرة أخرى. وسخرت الرئاسة 33 فرقة ميدانية تعمل على مدار الساعة لتعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه، مستخدمين أكثر من 2500 لتر من المعقمات الصديقة للبيئة لسلامة قاصدي المسجد الحرام. وذكر هاني حيدر أن أكثر من 300 جهاز آلي حديث لتعقيم الأيد يعمل بخاصية الاستشعار، تم توزيعها في جنبات بيت الله الحرام، تستهلك أكثر من 1000 لتر يوميًا. وأشار أن الرئاسة مستمرة ضمن المرحلة الثالثة في تنظيم مسارات دخول المعتمرين والمصلين وخروجهم، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، والتباعد الاجتماعي بينهم في جميع المصليات، وذلك خلال أدائهم لجميع الفروض. وبين أن الرئاسة تتابع انسيابية الحركة والإشراف على جميع المواقع بالمسجد الحرام، بدء من الساحات والتوسعات وداخل صحن المطاف والممرات المؤدية إليه، وتقوم برصد جميع الملاحظات والسلبيات التي تعيق حركة الحشود وترتبط عمليات الرئاسة بشكل مباشر مع الجهات الأمنية والصحية العاملة بالحرم المكي. ونوه إلى ضرورة التقيد بالتعليمات والإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات، وتعقيم الأيد، والمحافظة على مسافة بينك وبين الآخرين تحقيقا للتباعد الاجتماعي، وإحضار السجادة الخاصة، وعدم اصطحاب الأطفال؛ حتى نضمن - بإذن الله- سلامة المعتمرين والمصلين وحصولهم على مناخ تعبدي آمن وصحي.