أصبحت بلجيكا، تواجه أزمة صعبة مع زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما دفع السلطات الصحية إلى مطالبة الأطباء والعاملين في مجال الصحة ببعض المستشفيات في مدينة لييج، بمواصلة العمل، حتى إذا ثبتت إصابتهم بالوباء طالما لا يظهر عليهم أي أعراض. ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، حذر أحد كبار مسؤولي الصحة في بلجيكا من أن أسرة العناية المركزة قد تنفد في أقل من أسبوعين، كما ستواجه بعض المستشفيات نقصًا في الموظفين. يأتي ذلك بعد أن سجلت بلجيكا 585ر13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد يوميًا بين 18و24 أكتوبر الجاري، أي بزيادة قدرها 40% عن الأسبوع السابق لتلك الفترة. وشدد المتحدث باسم بلجيكا لمكافحة فيروس كورونا، إيف فان ليثيم، على أنه ما لم يغير البلجيكيون سلوكياتهم، ستصل وحدات العناية المركزة إلى طاقتها القصوى البالغة 2000 مريض في 15 يومًا. وتعد مدينة لييج، ثالث أكبر مدينة في بلجيكا، قد سجلت أعلى معدل إصابة بفيروس كورونا في البلاد، وقال مدير الاتصالات في مستشفى الجامعة، لويس مارايت إنه بسبب نقص العاملين، لم يكن لدى المستشفى خيار سوى جعل الأطباء والممرضات الذين ثبتت إصابتهم بالوباء لكن بدون ظهور أعراض يستمرون في العمل. وأضاف: "هذه ليست مشكلة لأنهم يعملون في وحدات فيروس كورونا مع مرضى ثبتت إصابتهم أيضًا". وأشار إلى أن العاملين الصحيين المصابين بفيروس كورونا يمثلون 5 إلى 10 ٪ من إجمالي القوى العاملة في المستشفى. وقال مستشفى آخر في لييج إلى أنه طُلب من العاملين الصحيين الذين لا تظهر عليهم أعراض، مواصلة العمل لكن على أساس طوعي، مع الالتزام بالقيود الصارمة والإجراءات الاحترازية الصحية التي تشمل منع اتصالهم بزملائهم غير المصابين. وأكدت متحدثة باسم وزارة الصحة البلجيكية لشبكة "سي إن إن"، أن مواصلة عمل العاملين الصحيين الذين لا تظهر عليهم أعراض مسموح في "ظروف صارمة للغاية" بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الموظفين، لافتة إلى أن الوزارة تحاول ضمان حماية جميع المرضى.