بخطوة تصعيدية جديدة.. تركيا تؤجج الصراع مع اليونان وقبرص

أعلنت تركيا، اليوم الأحد، تمديد مهمة سفينة التنقيب "عروج ريس" في البحر المتوسط حتى الرابع من نوفمبر؛ في خطوة من شأنها أن تزيد من التوتر مع اليونان وقبرص.
وذكرت نشرة بحرية تركية في ساعة متأخرة من مساء أمس، السبت، أن السفينة "عروج ريس"، إلى جانب سفينتين أخريين، هما أتامان وجنكيز هان، ستستمران في العمل في منطقة جنوب جزيرة رودس اليونانية حتى 4 نوفمبر.
وسحبت أنقرة سفينة التنقيب، الشهر الماضي، للسماح بالدبلوماسية قبل قمة الاتحاد الأوروبي، حيث سعت قبرص لفرض عقوبات على تركيا، إلا أنها أعادتها هذا الشهر مرة أخرى، مما أثار رد فعل غاضبًا من اليونان وفرنسا وألمانيا.
وكانت تركيا قد أصدرت تحذيرا ملاحيا (نافتكس) أعلنت فيه إجراء مناورات بحرية في شرق البحر المتوسط في الفترة من 27 إلى 28 أكتوبر، بعد ساعات من إعلان الأمين العام لحلف الناتو أن اليونان وتركيا اتفقتا يوم الجمعة على إلغاء التدريبات العسكرية التي كان من المقرر أن يتم إجراؤها في الأعياد الوطنية في 28، 29 أكتوبر على التوالي، بحسب صحيفة "إكاثيمريني" اليونانية.
وصرح رئيس حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، للصحفيين بعد أن ترأس اجتماعا افتراضيا لوزراء دفاع الناتو قائلا: "قررت كل من اليونان وتركيا إلغاء التدريبات العسكرية التي كان من المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل".
وأضاف: "هذه خطوات تسير في الاتجاه الصحيح ، فهي تساعد على تقليل مخاطر الحوادث" ، معربًا عن أمله في أن يكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي على الجهود التي تتوسط فيها ألمانيا لتخفيف التوترات بين الحليفين والخصوم في الناتو.
تخوض تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، نزاعًا حول مساحة الجرف القاري والمطالبات المتضاربة بشأن الموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط.
وزادت حدة الخلاف ين أثينا وأنقرة في أغسطس الماضي، عندما أرسلت تركيا عروج ريس إلى المياه التي تطالب بها اليونان وقبرص أيضًا.