تحاول الحكومة الفرنسية، السيطرة على التطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب حادث مقتل مدرس تاريخ على يد لاجئ شيشاني بسبب عرضه صورا كاريكاتيرية مسيئة للرسول (ص). والتقت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا بعدد من مدراء منصات ومواقع التواصل الاجتماعي في البلاد للبحث معهم في استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحة التيار الإسلامي المتطرف في الفضاء الإلكتروني والذي تعده الحكومة مسئولا عن انتشار أيديولوجية التطرف بين الشباب. ووفقا لفرانس 24، فإن هذه المقابلة تعد بداية طيبة لمشروع مكافحة التيار الإسلامي المتطرف عبر الفضاء الإلكتروني في فرنسا، وذلك عقب أيام من مقتل المدرس الفرنسي على يد لاجئ شيشاني. ألقت السلطات الفرنسية اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في الحادث، وكذلك التطرف المنتشر بين أفراد المجتمع الفرنسي، والدور الذي تلعبه هذه المنصات في انتشار التطرف، وهو ما سبق حادث المدرس. وأعلن منذ الحادث مسئوليته عن جريمته تلك على موقع تويتر ونشر صورة للضحية دام وجودها على الشبكة ما يقرب من ساعتين كاملتين، وهو وقت طويل جدا بمقاييس شبكات التواصل الاجتماعي. واستدعت وزيرة المواطنة المفوضة إلى وزارة الداخلية مديري كبرى مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا – فيس بوك وتويتر وجوجل وتيك توك وسناب شات – لبحث مسألة مكافحة التيار الإسلامي المتطرف في الفضاء الإلكتروني وإيجاد الطرق الأكثر فعالية لمواجهة التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.