ميليشيات تعرض هدنة في العراق إذا سحبت أمريكا قواتها (تقرير)

أفادت وكالة أسوشيتد برس نقلًا عن ثلاثة من مسؤولي الميليشيات أن الميليشيات العراقية وافقت مؤقتًا على وقف القصف الذي يستهدف الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، طالما أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يسحب قواته من العراق "تماشيًا مع قرار برلماني".
وقال محمد محيي المتحدث باسم كتائب حزب الله إن الفصائل عرضت هدنة وستمتنع عن استهداف الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك السفارة الأمريكية، بشرط انسحاب القوات الأمريكية في غضون "إطار زمني مقبول".
وبحسب ما ورد، إذا فشلت واشنطن في سحب قواتها، فإن "فصائل المقاومة ستستأنف أنشطتها العسكرية بكل الإمكانيات المتاحة لها".
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، أعلنت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية - التي قيل إنها تضم كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء - يوم السبت "وقف عملياتها ضد القوات الأجنبية وخاصة القوات والمصالح الأمريكية في العراق".
وجاءت الهدنة بعد تدخل شخصيات كبرى ووسطاء لإقناع هذه الفصائل بوقف عمليات القصف حتى نهاية الانتخابات الأمريكية.
وكانت هذه رسائل نقلتها هذه الشخصيات، وفقا لما قاله محيي نقلًا عن وكالة أسوشييتد برس.
ولم يتم تحديد مدة الهدنة، حيث ردد متحدثان آخران لم يسمهما تصريحات محيي، قائلين فقط إنها "مفتوحة".
وبما أن المنطقة الخضراء، وهي المنطقة في بغداد التي تستضيف البعثات الدبلوماسية لعدة دول، تتعرض للهجوم بشكل متكرر، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في أواخر سبتمبر أن "عددًا من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، حذرت العراق من أن سفاراتها قد تكون مغلقة بشكل دائم نتيجة لذلك".
وأعرب الكاظمي عن قلقه من إغلاق السفارات، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى إنهاء التعاون بين العراق وبقية العالم ، وهو ما سيكون "خطيرا بالنظر إلى التحديات التي تواجهها بغداد.