المخابرات الأمريكية تعثر على صاحب رسالة السُم إلى ترامب

أُلقي القبض على امرأة للاشتباه في إرسالها عبوة تحتوي على سم "الريسين" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لمسؤولي الهجرة الأمريكيين.
وعُثر علي امرأة في معبر حدودي في بوفالو بنيويورك أثناء محاولاتها دخول الولايات المتحدة من خلال كندا، وبحسب ما ورد كانت تحمل بندقية.
وقال المحققون إن الرسالة التي تحتوي على السم القاتل من المتوقع أنها قادمة من كندا.
واُكتشفت الرسالة في الأسبوع الماضي، قبل أن تصل للبيت الابيض.
واستخدمت مادة "الريسين" وهي عبارة عن سم طبيعي موجود في حبوب الخروع، في محاولات أخري للهجوم على البيت الأبيض في السنوات الاخيرة.
لم تعلق إدارة ترامب بعد علي التقارير، بينما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، والخدمة السرية في العبوة التي تم اكتشافها مرسلة بالبريد للبيت الأبيض.
وقال المكتب الفيدرالي لشبكة "سي إن إن" يوم السبت، إنه في هذا الوقت "لا يوجد تهديد معروف للسلامة العامة".

وقالت القناة إن المشتبه به ربما أرسل "الريسن" الي عناوين في تكساس، من ضمنها السجن ومكتب قائد الشرطة.

وكشف السلطات أن وجود سم "الريسين" تم التأكد منه بعد اجراء عدة اختبارات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالية، وقالت شرطة الخيالة الكندية الملكية، إنها كانت تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في "الرسالة المشبوهة التي أُرسلت للبيت الابيض.
يقود قسم شرطة الخيالة الكندية الملكية عملية بحث في كيبك عن مسكن في مونتريال حيث قالت السلطات يوم الإثنين إن له علاقة بالمشتبه به، وأن فريق المتفجرات والمواد الكميائية يتواجد في الموقع جنبًا إلى جنب الشرطة المحلية ووحدات الإطفاء.
ومن المقرر أن يمثل المشتبه به أمام المحكمة في يوم الثلاثاء في بافالو.
ويشار إلى أن سم الريسن يمكن أن يسبب الغثيان والقيء والنزيف الداخلي وفشل الأعضاء في النهاية إذا استُنشق أو تم حقنه.
لا يوجد علاج للريسين فإذا تعرض شخص له يمكن أن يسبب الوفاة في غضون ما بين 36 إلي 72 ساعة بحسب الجرعة المتلقاة، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها.
وقال المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن السم المستخدم يمكن تحويله إلي سلاح علي شكل مسحوق أو رذاذ أو حبيبات صغيرة.
وكان البيت الابيض ومبان فيدرالية أخري هدفا لعبوات الريسين في الماضي.
في عام 2014، حكم علي رجل من الميسيسبي بالسجن 25 عامًا لإرساله رسائل مسممة بالريسين إلى الرئيس السابق باراك أوباما ومسؤولين آخرين في عام 2018، اتُهم جندي سابق في البحرية بإرسال رسائل سامة الي البنتاجون والبيت الأبيض.