وقعت اشتباكات طائفية عنيفة مساء اليوم، في منطقة خلدة في جبل لبنان، بين السكان العرب من جهة، وحزبيين ومناصرين لميليشيا حزب الله الإرهابي. وجاءت الاشتباكات في ليلة الاحتفال بيوم عاشوراء، وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية إن"الإشكال وقع على خلفية تعليق رايات دينية وأعلام حزبية، بين جهات ومناصرين حزبيين، وبين "العرب" من سكان المنطقة". أضافت الوكالة أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين أحدهما من أبناء العشائر العربية في منطقة خلدة، والآخر من الجنسية السورية. تدخلت قوات الجيش اللبناني لإحكام السيطرة على الوضع، وقال الجيش في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر إنه جرى" تطويق الإشكال وتسيير دوريات في منطقة خلدة، وتم توقيف أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية وتجري ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم". وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن الوضع ما زال متوترًا في خلدة، حيث قطع عدد من الشبان الطريق الدولية في عكار الذي يصل العبدة بمنطقة العبودية، احتجاجًا على ما يحصل من اعتداء على العشائر العربية في منطقة خلدة. إدانة كبيرة أدان النائب في البرلمان اللبناني، الاشتباكات الطائفية العنيفة في خلدة، وقال إن هذه الاشتباكات ترجع بسبب السلاح المتفلت، مطالبا قيادة الجيش باحتواء الموقف، ومنع وجود أي تطورات ضد المدنيين العزل. وقالت وسائل إعلام لبنانية تعقيبا على الاشتباكات إن "مسلسل السلاح المتفلّت في المناطق اللبنانية لا حل له في غياب واضح لمؤسسات الدولة بأجهزتها كافة"، مشيرة إلى أن القبائل المتنازعة تمت عقد صلح بينها بعد عمليات نزاع مسلح.