عرضت فضائية الآن تقريرا رصد تزايد الاحتجاجات في بيلاروسيا وآخر تطوراتها. ووفقأ للتقرير فإنه لا يزال الوضع السياسي محتدما ومتوترا في بيلاروسيا بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي اشعلت غضب الشارع في البلاد بوصفها مزورة، ورفض المعارضة هناك الاعتراف بها واعتبرتها "خيالية".
هذه النتائج الرسمية كشفت عن فوز ألكسندر لوكا شنكو الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ربع قرن بنسبة 80% وجاءت بعد منافسة في الانتخابات مع منافسته سيفتلانا تيخانوفس كايا التي غادرت البلاد باتجاه ليتوانيا خوفا من التهديدات التي تعرضت لها.
التظاهرات هذه جوبهت بعنف مفرط من قبل أفراد الشرطة وقوات الأمن التي اعترفت بلسانها أنها أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين إضافة إلى توقيف نحو ألف شخص إضافي زجهم في السجون.
كما أعلنت السلطات البيلاروسية يوم الأربعاء الماضى عن وفاة رجل كان اعتُقل خلال تجمع حاشد ضد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وهي ثاني حالة وفاة تُسجّل منذ بدء الحركة الاحتجاجية التي قُمعت بعنف.
وقالت لجنة التحقيق إن رجلًا يبلغ من العمر 25 عامًا توفي في مستشفى في جوميل في جنوب البلاد بعد اعتقاله يوم الأحد الماضي خلال "تظاهرة غير مصرح بها".
وبحسب المصدر الذي لم يحدد تاريخ الوفاة، فإن صحة الرجل "تدهورت فجأة" أثناء احتجازه ، وكانت الاشتباكات أسفرت في وقت سابق عن سقوط قتيل في مينسك متاثرا بجراحه ، وقالت الشرطة إنها فتحت النار بالذخيرة الحية في بريست (جنوب غرب) البلاد ما أسفر عن إصابة شخص بجروح.
الشرطة في بيلاروسيا اعلنت أيضا يوم الأربعاء الماضى عن توقيف نحو ألف شخص إضافي خلال الليل واستخدامها الرصاص الحي لتفريق تظاهرات لليلة الثالثة على التوالي بعد الانتخابات الرئاسية، وهي تظاهرات قُمِعت بعنفٍ ندّدت به قوى غربية عدة .
