أدانت وزارة الخارجية التركية اتفاق النفط الأمريكي مع إدارة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، حيث زعمت إن الموارد الطبيعية لسوريا تخص الشعب السوري فقط ولا أحد غيره، في مماطلة من تركيا على اتمام اتفاق يخص النفط دون أن تكون طرفًا فيه، وفق ماذكرت صحيفة ديلي صباح التركية. وسبق أن أدانت تقارير دولية حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقالت إنها كانت تحصل على نفط رخيص مهرب من سوريا، إبان وجود الدواعش. وأشار مسؤول أمريكي إلى صفقة حقول نفط بين قوات سوريا الديمقراطية وشركة أمريكية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. وأظهرت الولاياتالمتحدة، على الرغم من انسحابها إلى حد كبير من الأراضي الكردية في شمال شرق سوريا، اهتمامًا كبيرًا بحماية حقول النفط هناك.
وبينما أدانت تركيا لأسباب تخص مصالحها الصفقة، أدانت الحكومة السورية لأسباب وطنية، حيث قالت وزارة الخارجية السورية إن شركة نفط أمريكية وقعت اتفاقية مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد ، واصفة إياها بأنها صفقة غير قانونية تهدف إلى "سرقة" الخام السوري. ولم يذكر بيان الوزارة ، المنشور على وسائل الإعلام الرسمية ، اسم الشركة المتورطة في الصفقة مع قوات سوريا الديمقراطية ، وهي تحالف من المليشيات المدعومة من الولاياتالمتحدة التي سيطرت على مناطق شمال وشرق سوريا من داعش وتحاول إقامة مناطق ذاتية الحكم. جاء البيان بعد أيام من إشارة السيناتور الأمريكية ليندسي جراهام ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى صفقة حقول نفط بين قوات الدفاع الذاتى وشركة أمريكية خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.