نجحت الدراما التركية في فرض سيطرتها وتشكيل أرضية واسعة لها فى عدد من الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية، بشكل جعل المشاهد العربى يتسمر أمام شاشات التليفزيون لمتابعتها رغم طول حلقاتها الذى تجاوز المائة لبعض الأعمال بفضل موضوعاتها الاجتماعية والرومانسية التى غابت عن الدراما العربية، إلى جانب الجودة الفنية التى تخرج بها المسلسلات التركية من إخراج وتصوير فى الأماكن الطبيعية وغيرها. وأصبح الآن الدور على الأفلام التركية لتخرج خارج تركيا، حيث يستهدف صناع السينما الأتراك عددا من الأسواق الخارجية، وهى مهمة صعبة فى ظل هيمنة الفيلم الأمريكى على الأسواق السينمائية ، إلا أن ذلك لم يمنع من استثمار النجاح الذى حققته الدراما التركية مؤخرا وشهرة ممثليها بين الجمهور المصرى فى عرض أعمال سينمائية أيضا. وقال الناقد التركى «بيساف زاد» إلى أن نجاح الدراما التركية التى بثتها الفضائيات العربية خلال العامين الأخيرين هو السبب الرئيسى فى خطة السينمائيين الأتراك لغزو الأسواق العربية، فى ظل الشهرة التى اكتسبها عدد من الممثلين الأتراك الذين كانوا قبل ذلك مغمورين سواء محليا أو عالميا ومنهم «كيفانش تاتليتوج» بطل مسلسلى «نور» و«العشق الممنوع»، و«بولنت إيدال» بطل مسلسل «سنوات الضياع» و«هاتيس توبا» بطلة مسلسلى «سنوات الضياع» و«عاصى» و«بيرين سات» بطلة «العشق الممنوع».