قرر النائب العام الكويتى المستشار ضرار العسعوسي، أمس، حجز الشيخ صباح جابر المبارك وشريكه حمد علي الوزان إلى يوم الأحد المقبل لاستكمال التحقيقات معهما في قضية «الصندوق الماليزي»، التي تعد أكبر قضية لعملية «غسل أموال» في العصر الحديث. وبعد جلسة تحقيقات استمرت نحو 12 ساعة، صدر أمر ضبط وإحضار جديد بحق شريكهما الثالث وهو «محامٍ» حسبما أفاد مصدر للقبس الكويتية، مؤكدًا أن «الداخلية» ستقوم بتنفيذ الأمر والبحث عنه فورًا. وفي ما يخص التحقيقات مع المتهمَين الأول والثاني. أفاد المصدر بأن «الداخلية» تواصلت معهما أول من أمس وأبلغتهما بضرورة تسليم أنفسهما، ومن ثم اتجهت إلى مكان تواجدهما وجرى ضبطهما في الساعة ال6 مساءً وتقديمهما إلى النيابة فورًا. وأضاف المصدر قائلًا: «لم تتوانَ النيابة العامة، وفتحت ملف التحقيقات معهما ولم تتوقف إلا في الساعة ال6 صباحًا من اليوم التالي، وانتهت بأول إجراء يقضي بضبط المتهم الثالث وإحضاره}. واعتبر المصدر التحقيقات «سرية»، مؤكدًا أن هناك مفاجآت بظهور أسماء جديدة قد تحدث في الأيام المقبلة، وأنه لا يؤخذ بإنكار المتهمين الذي كان في تحقيقات الأمس، وستجري مواجهتهما بكل مستند عثرت عليه النيابة يؤكد شبهة غسل أموال من خلال تنفيذ مشاريع حكومية ضمن خطط التنمية المستقبلية. كشفت مصادر أمنية مطلعة أن ضبط المتهم الأول الشيخ صباح المبارك تم مساء أول من أمس، وقامت قوة من رجال الأمن بمداهمة استراحته في القطعة 11 بمنطقة كبد. وقالت المصادر إن المتهم كان متواجدا مع عدد من أصدقائه لحظة إلقاء القبض عليه، ولم يبد مقاومة واستجاب لطلب رجال الأمن منه. من حمد علي الوزان؟ حمد علي حسن علي الوزان، أو رجل «جو لو» في الكويت، من مواليد عام 1984، وصفته الصحف العالمية ب«الداهية». يقول موقع سارواك ريبورتر للصحافة الاستقصائية - مقره لندن - عنه: «إن حمد علي الوزان أصبح وكيل أعمال جو لو رجل الأعمال الماليزي المتهم في قضية الصندوق الماليزي، وهمزة الوصل بينه وبين الشيخ صباح المبارك، وتولّى المفاوضات لشراء بنك، يملكه الأخير في جزر القمر». ووفق «سارواك ريبورتر» فإن «الوزان انتقل إلى منصب رئيسي في إدارة شركات وحسابات مصرفية، يملكها المتهم الأول صباح المبارك».