رفض مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، مشروع قرار قدمته روسيا بشأن دخول مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر الحدود التركية السورية. ويوم الثلاثاء، عارضت الصينوروسيا تمديد موافقته على إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود مع تركيا لمدة عام، من خلال استخدامهما لحق الفيتو، رغم ما لذلك من مخاطر على حياة المدنيين حسب تحذيرات الأممالمتحدة. وينتهي تفويض العملية، التي استمرت ست سنوات عبر نقطتين حدوديتين انطلاقا من تركيا، يوم الجمعة، وصوت باقي أعضاء المجلس وعددهم 13 لصالح مشروع القرار الذي صاغته ألمانيا وبلجيكا. وخلال المفاوضات، طالبت روسيا بتمديد آلية المساعدات لمدة ستة أشهر فقط وبأن يتم إيصالها عبر نقطة حدودية واحدة حصرا، في مقابل اثنتين حاليا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين. وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت إلى اقتراح نصها الخاص الذي يتضمن تمديدا لآلية المساعدات الأممية إلى سوريا لستة أشهر وعبر معبر واحد على الحدود مع تركيا. وستحسم مساء الأربعاء نتيجة التصويت على النص الروسي المقترح. وسمح مجلس الأمن في يناير باستمرار عملية نقل المساعدة عبر الحدود من معبرين تركيين لمدة ستة أشهر، لكنه أسقط نقاط العبور من العراق والأردن بسبب معارضة روسياوالصين حليفتي سوريا. واقترحت ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي إعادة فتح معبر العراق لمدة ستة أشهر لمساعدة سوريا في مكافحة فيروس كورونا، لكن تم حذف ذلك من مشروع القرار الذي تم طرحه للتصويت الثلاثاء، وذلك أيضا بسبب معارضة روسياوالصين.