قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن "تركيا تتبنى نفس الاستراتيجيات التي يتبناها أي مستعمر، وأول هذه الاستراتيجيات خلق الفراغ، من خلال الفوضى، واستغلالها. وأضاف عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، أن "تركيا لديها 6 أدوات لاستغلال الفراغ والتدخل في أمور الدول، وأول أداة هي فكرة إرسال قوات عسكرية مؤقتة، بداعي محاربة الإرهاب أو حماية مصالحها، وثاني أداة إنشاء قواعد عسكرية لتحقيق التواجد العسكري الدائم في إحدى الدول، وثالث أداة ادعاء الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الأقليات. وتابع: رابع أداة هي احتضان المنشقين عن دولهم، وخامس أداة هي الأداة الإغاثية كإغاثة الصومال مثلا، وسادس أداة هي أداة الباب المفتوح للاجئين مثل حالة سوريا والعراق لاستخدامها كورقة ضغط ضد أنظمة الدول والعالم، وكذلك المجاهدين للتطوع إلى الجهاد أو الإرهابيين". وأضاف أن "تركيا طبقت هذه الأدوات على 7 دول في المنطقة، مثل الصومال ونجحوا فى أن يكون لهم قاعدة عسكرية هناك، وسوريا حيث تبنوا سياسة الباب المفتوح باستقبال لاجئين وإرسال إرهابيين مقابل احتلال البلاد بحجة الدفاع عن الأمن الوطني التركي، والعراق التي تعاني منذ رحيل صدام حسين، وعملت تركيا قاعدة بعشيقة العسكرية بألف جندي في البداية إلى أن وصل العدد لنحو 13 ألف جندي وضابط".