كشفت وسائل إعلام تركية وليبية عن أن القوات الجوية التركية نشرت منظومة دفاع جوي متطورة من طراز HAWK تركية الصنع، في قاعدة الوطية في ليبيا. وذكرت قناة "ليبيا 24" نقلا عن مصادر تركية تأكيدها أن تركيا تعمل على إنشاء قاعدتين جوية وبحرية في ليبيا، وهو السبب الذي جعلها تقوم بنشر منظومة الدفاع الجوي MIM-23B HAWK في قاعدة عقبة بن نافع "الوطية" بعد السيطرة عليها في مايو الماضي اقرأ أيضا: تركيا تضغط لتعيين رجلها خالد الشريف مديرا للمخابرات بحكومة السراج الليبية أوضحت القناة أنه تم نشر نفس المنظومة سابقا في طرابلس، مشيرة إلى إمكانية إنشاء قواعد للطائرات المسيرة في نفس القاعدة في المستقبل القريب. وأضافت بحسب المصادر أن تركيا ستواصل دعم حكومة الوفاق غير الشرعية، في إطار اتفاقية التعاون الأمني والعسكري الموقعة بين الطرفين، مشيرة إلى أن أنقرة تواصل دعم الميليشيات في سرت عبر وحداتها الجوية والبحرية والبرية الموجودة هناك. وبحسب القناة فإن تركيا أرسلت أيضا ظام أسلحة الدفاع الجوي المنخفض الارتفاع من طراز كوركت (AİHSS) إلى ليبيا، والذي يتبع للوحدات البرية التركية. وأشارت إلى أن ظام كوركت هو نظام للدفاع الجوي منخفض الارتفاع بمدى يصل إلى 4 كلم، وتم تطويره على المنصة البرمائية FNSS ZMA-30 بمرافق وإمكانيات تركية محلية، هو فعال ضد الطائرات بدون طيار والمروحيات والصواريخ الباليستية. تزامن ذلك مع اختتام وزير الدفاع التركي خلوصي آكار زيارته إلى ليبيا، حيث التقى في طرابلس فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، بينما تكثر الأسئلة حول الغرض وراء تلك الزيارة الغامضة. وخلال تفقده معسكرا يضم عدد من الجنود اأتراك وغيرهم من الميليشيات المواليين لحكومة الوفاق، قال وزير الدفاع التركي "أنتم على حق وستنتصرون، نحن نؤمن بذلك، أما الآخرون فسيلقون جزاء طغيانهم وسيخسرون هم ومن يدعمهم أيضًا وسينهزمون". في السياق ذاته، تشير قناة "العربية" إلى أن الزيارة شهدت توقيع اتفاقية عسكرية جديدة مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مضيقة نقلا عن مصادرها أن الاتفاقية تضمن حماية مصالح تركيا في ليبيا، وتتيح لأنقرة التدخل المباشر. وكشفت القناة عن أن الاتفاقية بين وزير الدفاع التركي وحكومة الوفاق تتضمن إنشاء قوة عسكرية تركية في ليبيا. علاوة على ذلك، توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا وحصانة للجنود الأتراك ضد أي ملاحقة قضائية، وأوضحت القناة أن الاتفاقية الجديدة تعطي الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لعدم ملاحقتهم. وتحاول تركيا تعزيز نفوذها الأمني في ليبيا، من خلال الشراكة مع جبهة الوفاق وإرسال مزيد من الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى طرابلس.