بعدسة تعكس أزمات المجتمع وتعالجها بطريقة مختلفة، عَكَفَ "محمد رمضان"، مصور شاب معروف، على عقد جلسة تصوير؛ لمعالجة قضية التنمر التي يواجهها، ويعيشها المجتمع خلال الفترة الماضية؛ في محاولة منه لكبح هذه الآفة التي تغزو مجتمعنا بشكل فجّ. وعُرِضَ على المصور الشاب "محمد رمضان"، مقترح، منذ شهر، يناقش فكرة التنمر والعنصرية بجميع انواعها في المجتمع؛ ليرتب جلسة تصوير، ويستعين فيها بمجموعة من الأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، ليسلط الضوء على هذه القضية التي تركت أثرا سلبيا في الأشخاص الذين يواجهون التنمر في المجتمع، وذلك وفقا لحديث المصور "محمد رمضان"، لموقع "صدى البلد". وكان المصور الشاب، يهدف- من خلال جلسة تصوير- إلى توعية الأطفال، وتعليمهم الأمور الصحيحة والخاطئة بشأن التنمر، ليترك أثرا إيجابيا بهم، يظل راسخا في أذهانهم حتى الكبر؛ للحد من ظاهرة التنمر السائدة. وفي 14 يونيو الماضي، بدأ المصور "محمد رمضان"، بعقد جلسة تصوير في أحد الشوارع العامة بمنطقة المعادي، حيث التزام وهو ومجموعة تصويره بالإجراءات الوقائية، والتباعد الاجتماعي المطلوب؛ حفاظا على صحة الأطفال القائمين بجلسة التصوير، وذلك من خلال تنبيه المصور الشاب عليهم بالالتزام بالإجراءات المطلوبة عبر الجروب الخاص بهم، حتى يتم تجنب أي مخاطر للإصابة بوباء كورونا. استعان "محمد رمضان" ، بمجموعة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومجموعة من الأطفال اختارهم عبر صفحته الخاصة، واعتاد التصوير معهم عدة جلسات أخرى أبرزها جلسة تصوير التي جسدت مسلسل "البرنس". كما استعان "محمد" بأطفال من النوبة، وأطفال يختلفون في الشكل ولون البشرة، وكان أصغرهم طفلتان اسمهما "لانا" و"سيدرا" وعمرهما 4 سنوات حيث مثَّلتا دور الطفلتين النوبيتين اللتين تعانيان من تنمر بسبب لون بشرتيهما.
وكان أكبر الاولاد سنا، هو الشاب "هادي" وعمره 22 عاما وهو من صاحب متلازمة داون ويصنف بطلا في السباحة بنادي الزمالك واشترك في حفلة "قادرون باختلاف" مرتين، والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي. واستعان المصور الشاب، بأطفال اخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، كالطفلة "ميرنا ياسر " 15 عاما، وهي بطلة في السباحة بنادي الزمالك . وشارك في جلسة التصوير ايضا الطفل "مصطفى محمد" 11 عاما وهو لديه إعاقة حركية و لكنه سباح ومغنٍّ ، ويشارك في حفلات أوبرا، و"محمد أحمد"، 13 عاما، ويعاني من التوحد ويلقب ب"النمر الأسود". كما شارك أطفال آخرون في جلسة التصوير وهم "فرح،زياد، رودينا،حبيبة، بيري، ريفال،كريم، وعد، اسينات، ليليان، ربا، عمار، أنس". ويرى المصور الشاب "محمد رمضان"، أن جلسة تصويره كانت هادفة للغاية، وحين سأل أمهات الأطفال عن انطباعهن بشأن جلسة التصوير؛ أجبن بأن أولادهن كانوا في غاية السعادة ، وتعلموا معنى التنمر، ومدى خطورته في المجتمع، وذلك بهدف منعه ووأدِهِ من المجتمع.