بين السيسي وحفتر وصالح.. الإعلام العالمي يسلط الضوء على مبادرة إعلان القاهرة

سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الليبية اليوم، السبت، إلى جانب القادة المقيمين في شرق ليبيا، والتي تقترح إنشاء مجلس قيادة منتخب ووقف إطلاق النار ابتداء من 8 يونيو.
وفي حديثه إلى جانب القائد العسكري الليبي خليفة حفتر ورئيسة البرلمان الشرقي عقيلة صالح في القاهرة، نقلت وكالة رويترز قول الرئيس السيسي إن "الاتفاق يتضمن دعوة لإجراء مفاوضات في جنيف وخروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا".
اقرأ المزيد
السيسي: أحذر الأطراف التي تبحث عن حل عسكري للأزمة الليبية
الرئيس السيسي: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار الدولة المصرية.. فيديو
أكد خطورة الوضع.. السيسي: ممارسات بعض الأطراف في ليبيا مقلقة
ورصدت وكالة "بلومبرج" تعليق دبلوماسيين غربيين على اللقاء الثلاثي، إذ ذكرت أن رجل ليبيا القوي خليفة حفتر وافق على وقف لإطلاق النار برعاية مصرية ومبادرة سياسية لإنهاء الحرب التي شنها قبل أكثر من عام على العاصمة طرابلس.
وقال المسئولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن حفتر شارك في مؤتمر حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح اليوم السبت في القاهرة، وأكد موافقته على وقف إطلاق النار.
كما رصدت مواقع الأخبار الليبية وقائع مبادرة إعلان القاهرة الخاصة بحل الأزمة الليبية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أكد أن رؤيته لحل الأزمة الليبية، تكمن في التخلص من التدخل التركي في الشأن الليبي، وتشكيل مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية توكل إليه مهمة تقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين واعتمادها من مجلس النواب، وفقا لتقرير نشرته بوابة الوسط.
وأكد التقرير أن المشير خليفة حفتر ثمن مبادرة إعلان القاهرة، وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام في ليبيا بين مؤسساتها الوطنية، ولا سيما كل من: مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار"بما يضمن توزيع عادل للثروات على المواطنين الليبين"، وفقا لتعبيره.
كما أكد القائد الليبي أهمية دعوة جميع الليبين (الأعيان ومشايخ القبائل والشباب والنساء)؛ من أجل المشاركة في حوار عاجل، مشددا على استثناء الميليشيات المسلحة من أن تكون طرفا في طرح أي حل سياسي للأزمة الليبية.
وقال حفتر إن "تدخل تركيا في الشأن الليبي يؤدي إلى تعزيز الإنقسام في ليبيا، فتقديم تركيا مزيد من الأسلحة والمرتزقة، يزيد من الاستقطاب الإقليمي والدولي حول ليبيا، وهو ما يطيل أمد الصراع، ويبعد أي حل من شأنه إعادة بناء الدولة الليبية" وفقا لكلمته التي نقلتها "الوسط".
وطالب حفتر ببذل جهود فعالة من أجل إلزام تركيا بوقف إرسال المرتزقة المسلحين إلى الأراضي الليبية، وضرورة إعادة المقاتلين الذين وصلوا إلى البلاد، لافتا إلى أن أمن ليبيا يؤثر على دول الجوار والمنطقة، وفقا لقوله.
واستطرد: "تريد تركيا حصار ليبيا ومصر من خلال الاتفاق غير الشرعي الذي تم توقيعه مؤخرا مع حكومة الوفاق، فقد حاصرت البلاد برا وبحرا وجوا، وهو ما أثر سلبا على ليبيا، فتركيا تنقل العناصر الإرهابية من مكان إلى آخر داخل منطقة الشرق الأوسط مما يعقد الأزمة الللبية".
وأكد قائد الجيش الوطني الليبي أن قوات القيادة العامة تعاملت ب إيجابية مع نتائج "مؤتمر برلين" وأنهم ملتزمون بمخرجاته، كما أنها شاركت في محادثات 5 + 5 العسكرية، و5 محطات تفاوضية مهمة.