قال المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة خلال محاكمة مبارك إن الرئيس السابق كان حاكما مستبدا وسعى الى توريث نجله الأصغر جمال سدة الحكم ، وأنه عاث في الأرض فسادا وفتح الباب أمام أصدقائه المقربين والبطانة الحاكمة حوله للافساد دون حسيب أو رقيب . واشار الى أن مبارك لم يستجب لإرادة المصريين وخضع لضغوط أسرته وخاصة قرينته لتوريث الحكم وأطلق في سبيل ذلك العنان لوزير داخليته حبيب العادلي في ممارسة القمع والعنف بحق المصريين حتى يتسنى له البقاء فى منصبه دون أدنى مساءلة. وقال المستشار إن الحرية والعدالة للشعب المصري والذل والعار لرؤسائه داخل قفص الاتهام, مشيرا الى ان مبارك لم يأخذ العظة والعبرة من التاريخ فحادث المنصة الذي قتل فيه السادات درس لم يتعلم منه, فقد حنث القسم وخان وطنه و ذهب وراء الجاه و السلطة و رفض تعيين نائباً له و أغلق على شعبه الماء و الهواء و استمر بالحكم رغم كره شعبه له. و أضاف خلال مرافعته أمام المحكمة " لأول مرة في مصر يحاكم رئيس أمام شعبه, فقد حكم مبارك لمدة ثلاثة عقود بالنار و الحديد و كرس حياته لخدمة أسرته و بطانته وأمنه فقط ، فقام بتعديل الدستور والقانون لصالحه وأغفل إرادة الشعب وعصف بكل شخصية اكتسبت شعبية لدى الشعب و أطاح بالجميع، كما فتح الباب امام خصخصة البلاد و التدخل الاجنبي". وأكدت النيابة في مرافعتها أن مبارك رفض تعيين نائباً له ليستأثر بالحكم له و لابنه ،المتهم الرابع ، بأوامر من زوجته و خضع لضغوط أسرته فأذل شعبه.