قالت النيابة العامة خلال مرافعتها في جلسة محاكمة " القرن " اليوم بأكاديمية الشرطة ، إن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق والمتهم في القضية كان منفذا لسياسات المتهم الأول الرئيس السابق حسني مبارك. ورصدت النيابة خلال مرافعتها النتائج والأسباب التى أدت الى اندلاع ثورة 25يناير بدءا بحركات مواجهة الفساد التى تبنتها حركة كفاية وجماعة الاخوان المسلمين ، وانتهاء بالدعوات على الفيسبوك بالتظاهر يوم 25 يناير ومواجهة الشرطة ، وما تبع دعوات التظاهر من أحداث قتل المتظاهرين. و قالت النيابة إنه كان منفذا لسياسات الرئيس السابق ، وانه كان يده اليمنى وصديقه عندما كان مبارك نائبا للرئيس السادات ، كما أنه سهل استيراد صفقات الاسلحة والتجارة بها داخل البلاد للبطش بالحريات . وأكدت النيابة أن العادلي كرس حياته للبقاء في منصبه و تشبث بمنصبه وزيرا للداخلية على جثث شعبه ، بالإضافة إلى تسببه في وقوع مئات الضحايا آلاف المصابين دون اكتراث. و قالت النيابة إن ما شهدته مصر هو نظام قمعي مستبد تعامل مع الشعب بقلب ميت ، فالنظام السابق صوب بنادقه إلى شعبه بدلا من اعدائه ، مما ادى إلى زحف الآلاف إلى الميادين ، وهو جاء انعكاسا لحالة القهر والظلم الذي عاشه الشعب المصري، فالنظام فزع من غضب الشعب فأسكته بالرصاص و الخرطوش. وشكرت النيابة شباب مصر وثورتها العظيمة ووصفته بالشباب الطاهر ، وقالت ان الثورة جاءت بعد ظلم وقهر وفساد استشرى في البلاد . وكانت مرافعة النيابة قد استمرت لمدة ساعة ،صباح اليوم ، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة للغد وبعد الغد لاستكمال مرافعة النيابة.