قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، لافتًا إلى أن الذين يخافون من الحسد يجب أن نسألهم هل الحسد أمر غيبي أو مادي، فهو أمر غيبي والأمور الغيبية نكلها إلى صاحب الغيب ولا تجعله يعطلك عن حضارة الحياة. وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن المنبت لا أرض قطع ولا زهر أبقى، فمجتمع الإعلاميين والفنانين حول العالم يشاهدهم الملايين ويوجد من بين المشاهدين حسود، لذلك كل شيء بقدر وأجل الله، ولكن خذوا حذركم مع العمل "إن الله جميل يحب الجمال". وتابع أنه حتى الفقير يتم حسده، فالرؤيا والحلم قد يحسد عليه "لا تقصص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا"، "حتى على الموت لم يخلُ من الحسد"، فلا شفاعة في الموت أو الرزق ولا سلامة من ألسنة الناس ويجب ألا تعطل نفسك لآراء الآخرين طالما لا تغضب الله وتتكسب من الحلال. أدعية لفك السحر والحسد ورد في السنة النبوية أدعية التحصين من الحسد والعين والسحر ومنها: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)، «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء). وذكر بعض أهل العلم أربع خطوات للتحصين من الحسد والعين والسحر، وهي: أولًا الاستعانة على قضاء الحوائج والمصالح بالكتمان، ثانيًا: قراءة المعوذتين، ثالثًا: إطعام وسقاية الحاسد قدر استطاعة المحسود لاتقاء غله، رابعًا: التعرف على الحاسد من لحن قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى فى الآيات 29 - 30 من سورة محمد: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ».