تراجع قياسي ل كورونا في إسبانيا.. والحكومة تثير الجدل بتخفيف إجراءات الإغلاق

شهدت إسبانيا انخفاضا قياسيا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" منذ بدء تفشي الفيروس، ما دفع الحكومة لإعادة فتح بعض قطاعات اقتصادها هذا الأسبوع وتخفيف إجراءات الحظر.
وبحسب صحيفة "جادريان" البريطانية، ارتفع عدد الوفيات بشكل طفيف إلى 619 شخصا خلال ال24 ساعة الماضية، لكن أرقام وزارة الصحة الإسبانية أظهرت أن الحالات الجديدة تزايدت بنسبة 2.6% خلال نفس الفترة - وهو أدنى معدل منذ تفشي الوباء في البلاد منذ شهر وبدأت أعداد الحالات تتزايد بنسبة الخمس يوميا.
وأظهر الوضع الوبائي في إسبانيا أن إجراءات الإغلاق والحجر الصحي الصارمة المعمول بها في البلاد منذ 14 مارس الماضي، كانت ناجحة، فيما كان يستعد عمال المصانع والبناء للعودة إلى العمل يوم الاثنين، وهي دعوة أثارت انتقادات في بعض الأوساط.
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، طلب الرئيس الإقليمي لكتالونيا الاطلاع على النصائح الطبية والوبائية التي تم اتخاذ القرار بالعودة على أساسها .
وحذر كويم تورا من أن هذه الخطوة ستثير ارتفاعًا في حالات العدوى وحالة الانهيار لنظام كاتالونيا الصحي.
وقال سانشيز بعد مؤتمر عبر الفيديو مع قادة مناطق الحكم الذاتي الإسبانية بعد ظهر الأحد إن البلاد لا تزال مغلقة بقوة رغم تخفيف القيود على العمال غير الأساسيي وتم نصح أولئك العائدين إلى العمل بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وسيتم تسليم أقنعة الوجه في محطات المترو والسكك الحديدية.
وأضاف "أريد أن أكون واضحًا جدًا. نحن لا ندخل مرحلة من التخفيف. حالة الطوارئ لا تزال سارية وكذلك الإغلاق.. الشيء الوحيد الذي انتهى هو فترة السبات الاقتصادي المتطرفة لمدة أسبوعين".
وشدد رئيس الوزراء الإسباني على أن أي شخص مريض أو حامل ، أو يظهر حتى أعراض خفيفة ، يجب أن يبقى في المنزل.
وقال:"سيبقى العزل العام هو القاعدة للأسبوعين المقبلين ، والأشخاص الوحيدون المسموح لهم بالخروج هم الذين سيذهبون إلى وظائف مأذون بها أو يقومون بعمليات شراء معتمدة.
وتابع أنه من الممكن أن يكون هناك تخفيف تدريجي وحذر للغاية للحظر خلال أسبوعين على أقرب تقدير، ولكن بشرط استمرار الأعداد في التراجع.
وقالت منظمة الصحة العالمية أنه قد يكون هناك "عودة مميتة" لفيروس كورونا إذا تم رفع الإجراءات المضادة في وقت قريب جدًا ، بينما قال أحد خبراء الحكومة الإسبانية إنه يعتقد أنه كان من المنطقي إبقاء العمال غير الأساسيين في المنزل لوقت أطول.
وحذر سانشيز من أنه من المحتمل أن يمتد الإغلاق والحظر إلى ما بعد 26 أبريل، والتي بموجبها يسمح للناس بمغادرة منازلهم فقط للعمل أو لشراء الطعام أو الدواء.
ودعا إلى الوحدة في وجه ما أسماه حربا شاملة غير مسبوقة وحث على تهدئة التوترات السياسية.
وسجلت إسبانيا 619 وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة، ليصل العدد الإجمالي إلى 16.972، فيما وصل إجمالي عدد المصابين إلى 166.019.