مع تصاعد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" في مدينة نيويوركالأمريكية، التي تعرف باسم عاصمة العالم أو "مركز الكون" في إشارة إلى ميدانها الشهير "تايمز سكوير"، ردت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية حول سؤال: لماذا تعتبر نيويورك الأعلى في معدلات الإصابة والوفاة بالفيروس أكثر من أي دولة في العالم؟ وأشارت CNN إلى أن نيويورك سجلت أمس السبت حوالي 181.027 حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو معدل أعلى من إسبانيا (161,852 حالة)، وإيطاليا (152,271)، وهي دول ذات كثافات سكانية أعلى بمراحل من المدينةالأمريكية. وأوضخت أن الوباء يفتك بسكان نيويورك بشكل غير متناسب، حيث من بين 20.389 حالة وفاة في الولاياتالمتحدة، يوجد منها 8.627 في نيويورك أى 42% من الحالات، وهو يعنى أن نسبة معدلات الوفاة بها حوالي 4.7% مقانة 3.4% في باقي الولايات، وهذه البيانات بناء على معلومات من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية للعلوم والهندسة. وتعد مدينة نيويورك، وضواحيها مثل ناسو، سوفولك، وستشستر وروكلاند، مسئولة عن 93 ٪ من عدد الحالات على مستوى الولاية. وتساءلت "سي. إن. إن": "هل السبب كثافة السكان؟"، خصوصا أن نيويورك هي إلى حد بعيد المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، مع أكثر من 8 ملايين شخص، وهو ما يعني ضعفي عدد السكان في لوس أنجلوس. كما شهدت مدينة نيويورك تفشيا كبيرا لفيروس كورونا بين الذكور حيث تم تشخيص عدد أكبر بكثير من الرجال، وتم نقلهم إلى المستشفى وتوفوا، وذلك بالمقارنة مع البيانات التي شوهدت في بلدان أخرى. وأضافت أنه "للأسف، فإن التفسير المحتمل أيضا لارتفاع معدل الوفيات، على الرغم من ذلك، هو عدم كفاية الرعاية الصحية المقدمة للأقليات والفقراء في جميع أنحاء مدينة نيويورك". وأشارت إلى أن السود واللاتينيين يشكلون 51% من سكات نيويورك، وأنهم يشكلون 62 % من وفيات كوفيد 19. ويرجع هذا على الأرجح إلى ارتفاع نسبة السود الذين تم تشخيصهم بمرض شديد وارتفاع معدل الوفيات بين المصابين بالفيروس. ومن المحتمل أن يكون هذا التفاوت نتيجة لعدة عوامل، حيث إن غالبية الوفيات تم تشخيص إصابتهم بأمراض مثل داء السكري والضغط، وهي أكثر شيوعا في مناطق السود واللاتينيين.