كشفت تقارير إعلامية عن توفير تركيا معدات طبية لمساعدة إسرائيل في مواجهة تفشي فيروس كورونا، حيث وافق نظام أردوغان على بيع المعدات لإسرائيل، لكن يبدو أن أزمة كورونا تؤدي إلى مزيد من التقارب الإسرائيلي التركي. ما كشفت عنه وكالة "بلومبيرج" هو استعداد 3 طائرات لتحميل الشحنات التركية بما في ذلك الأقنعة الواقية والقفازات والبدلات وأدوات التعقيم، ونقلها إلى إسرائيل، حيث من المتوقع أن تصل الطائرات الاسرائيلية قاعدة انجرليك التركية لنقل المعدات من هناك. وبعكس ما يقوله المسؤولون الأتراك عن أن انقرة ستتبرع بمعدات للفلسطينيين، أكدت وسائل إعلام عبرية أن الصفقة هي عملية إسرائيلية مدفوعة الثمن وليست مساعدات انسانية ولا علاقة لها بالفلسطينيين. لكن يبدو أن أزمة كورونا ستؤدي إلى كسر جمود العلاقات بين البلدين، فقبل الاتفاق على الشحنة، أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طائرة تركية لإعادة طلاب إسرائيليين بينهم عرب إلى إسرائيل، إضافة إلى مجموعة من الفلسطينيين. وبدأت العلاقات التركية الإسرائيلية في النهيار خلال فترة الرئيس رجب طيب أردوغان حيث تم تخفيض العلاقات بعد مقتل 10 مدنيين أتراك على يد عناصر من قوات الكوماندوز الإسرائيلية على قافلة بحرية تركية متجهة إلى قطاع غزة عام 2010 وفي العام الماضي، صرح مبعوث إسرائيل لدى الأممالمتحدة بأن تركيا "مركز إقليمي للإرهاب" وأن أردوغان "يزعزع استقرار المنطقة" من خلال العنف ودعم المنظمات الإرهابية، في المقابل دائما ما ينقتد أردوغان إسرائيل وسياساتها. ويذكر الهجوم التركي المتواصل على إسرائيل بتصريح سابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي سخر من تناقض النظام التركي برئاسة أردوغان، قائلا إنه ربما يكون "الإسرائيلي الوحيد الذي لا يسافر إلى تركيا"، وأضاف نتنياهو أن أردوغان "اعتاد أن ينعته بهتلر كل 3 ساعات.. والآن يفعلها كل 6 ساعات، لكن نحمد الله أن التجارة بين تركيا وإسرائيل منتعشة!".